ذات مساء , سأل أعمى صديقه المبصر في الهواء الطلق :
: قل لي يا صديقي .. أخبرني مالون الحليب ؟
المبصر :الحليب ؟ لونه بلون الورق الأبيض
الأعمى : إذن فله صوت الورق الأبيض عندما نفركه ؟
المبصر : لا , الحليب أبيض كالطحين .
الأعمى : إذن هو ناعم الملمس , ويتفتت بين الأصابع كالطحين ؟
المبصر : لا , إنه أبيض لا أكثر , كالأرنب القطبي .
الأعمى : إذن هو ناعم كفروة الأرنب ؟
المبصر : لا , اللون الأبيض هو بالضبط لون الثلج
الأعمى : إذن هو بارد كالثلج ..
وحاول عبثاً أن يضرب أمثلةً أخرى ؛ ولكن الأعمى عجز أن يتصوّر مايمكن أن يكون عليه لون الحليب الأبيض
في بيته طرح هذا الأعمى سؤاله المحير على زوجته التي لم تكن بأفضل من صديق زوجها .. ثم نظرت إلى المرآة وسألتْ بدورها مرآتها : -ولكن , بأسىً أبصره زوجها الضرير فأصغت لملامح وجهه مخاطباً إياها بلغة الصمت ولاح على قسماته "ااستفهام كبير عميق لتجيب على سؤاله بسؤال أعمق وأشد مرارة- :
: " لمن تتجملين يا زوجة الأعمى ؟ !!
عندئذ تكسرت عبرة داخلها … وانتحبت من الأعماق بدموع أخفتها خشية أن يلمحها كعادتهِ …
: قل لي يا صديقي .. أخبرني مالون الحليب ؟
المبصر :الحليب ؟ لونه بلون الورق الأبيض
الأعمى : إذن فله صوت الورق الأبيض عندما نفركه ؟
المبصر : لا , الحليب أبيض كالطحين .
الأعمى : إذن هو ناعم الملمس , ويتفتت بين الأصابع كالطحين ؟
المبصر : لا , إنه أبيض لا أكثر , كالأرنب القطبي .
الأعمى : إذن هو ناعم كفروة الأرنب ؟
المبصر : لا , اللون الأبيض هو بالضبط لون الثلج
الأعمى : إذن هو بارد كالثلج ..
وحاول عبثاً أن يضرب أمثلةً أخرى ؛ ولكن الأعمى عجز أن يتصوّر مايمكن أن يكون عليه لون الحليب الأبيض
في بيته طرح هذا الأعمى سؤاله المحير على زوجته التي لم تكن بأفضل من صديق زوجها .. ثم نظرت إلى المرآة وسألتْ بدورها مرآتها : -ولكن , بأسىً أبصره زوجها الضرير فأصغت لملامح وجهه مخاطباً إياها بلغة الصمت ولاح على قسماته "ااستفهام كبير عميق لتجيب على سؤاله بسؤال أعمق وأشد مرارة- :
: " لمن تتجملين يا زوجة الأعمى ؟ !!
عندئذ تكسرت عبرة داخلها … وانتحبت من الأعماق بدموع أخفتها خشية أن يلمحها كعادتهِ …