شدد الإسلام على بقاء المرأة في بيتها..وعدم خروجها لغير حاجة
تحصينا وصيانة لها من الابتذال..وكثرة مخالطة الرجال..وما ينتج عنه من ضعف لحيائها.. وتبدل لطباعها..! فمن حيية محتشمة..غاضة لطرفها..خافضة لصوتها..منكفئة على نفسها..إلى جريئة مسترجلة..! تاركة لسترها..! فاقدة لحيائها..! رافعة لصوتها..! متبسطة مع غير محارمها..! شانئة لخدرها..!
والمرأة السوية..ذات الفطرة السليمة..المعتزة بدينها..المتمسكة بحيائها وخفرها.. تأبى كل أنواع الإغراء.. ومحاولة الإغواء.. لإخراجها من خدرها..وهتك سترها.. لتبقى بيضة مكنونة في خدرها..وملكة متوجة على عرشها..لا تصل إليها الذئاب..ولا يطنّ قِبَل وجهها الذباب..
ومن مظاهر ترغيب الإسلام لبقاء المرأة في بيتها..أنه جعل صلاتها في بيتها وفي أستر مكان فيه..خير لها من الصلاة في المسجد..حتى لو كان هذا المسجد هو المسجد الحرام..مع أن أجر الصلاة فيه بمئة ألف صلاة..
يقول صلى الله عليه وسلم:
(خير صلاة النساء في قعر بيوتهن) "صحيح"
وفي رواية (خير مساجد النساء قعر بيوتهن) "حسن لغيره"
ويقول: (لا تمنعوا إيماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن)
ويقول صلى الله عليه وسلم:
( صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في حجرتها وصلاتها في حجرتها خير من صلاتها في دارها وصلاتها في دارها خير من صلاتها خارج)
فإذا كان هذا في الصلاة وهي أعظم العبادات وأجلها قدرها..!
فكيف بمن تخرج لا لسبب سوى الرغبة في الفكاك من المنزل..والتحلل من الحشمة والعفاف..؟!
وأقبح منه أن يكون خروجها مشتملا على معصية كزينة أو سفور أو مخالطة رجال أو تبسط معهم.. والمرأة حتى لو كانت محتشمة.. فلن تسلم من كيد الشيطان .. فكيف بمن جعلت نفسها مطية للشيطان.. تَفتن وتُفْتَن..؟!
يقول عليه الصلاة والسلام:
(المرأة عورة وإنها إذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان و إنها لا تكون أقرب إلى الله منها في قعر بيتها )
يقول ابن العربي في شرح سنن الترمذي معنى(استشرفها الشيطان أي زيّنها في نظر الرجال وقيل أي نظر إليها ليغويها ويغوي بها.
والأصل في الاستشراف رفع البصر للنظر إلى الشيء وبسط الكف فوق الحاجب والمعنى أن المرأة يستقبح بروزها وظهورها فإذا خرجت أمعن النظر إليها ليغويها بغيرها ويغوي غيرها بها ليوقعهما أو أحدهما في الفتنة.أو يريد بالشيطان شيطان الإنس من أهل الفسق سماه به على التشبيه)
وفتنة النساء هي أعظم الفتن مطلقا على الرجال..!
ولهذا نجد اليوم التركيز الكبير جدا من المنافقين على إفساد المرأة وإخراجها من بيتها وإخراجها عن وظيفتها التي تناسب طبيعة تكوينها.. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)
والمنادون بخروجها ومخالطتها للرجال هم أصحاب الشهوات لأنهم يريدونها أمامهم أينما ذهبوا وجدوها
{ والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما}
فهم لا يريدون حريتها بل حرية الوصول إليها..
ويعتبرون القول بعدم اختلاطها بالرجال قول يتبناه فقط المتشددون..فهل كان الرسول متشددا لما خرج من المسجد فرأى اختلاط الرجال بالنساء فقال للنساء:
(استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق عليكن بحافات الطريق)
فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها به)
ومن كنّ هؤلاء النساء..؟!
ومن كان أولئك الرجال..؟!
إنهم خير هذه الأمة..أنقاها وأتقاها..فكيف بمن ينادي بخروج المرأة وهو أكثر الناس ضلالا وأشدهم انحرافا..وماذا عساه ينتظر منه..؟!
والعجيب أنهم يلمعون صورة الفاسقات..المتبرجات..الغاويات المغويات..ويبرزون
جرأتهن..وقلة حيائهن على أنه الأنموذج الأمثل للمرأة المسلمة.. ولكن يأبى الله
ورسوله إلا تكذيبهم..!
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(خير نسائكم الودود الولود المواتية المواسية إذا اتقين الله و شر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات لا يدخل الجنة منهن إلا مثل الغراب الأعصم )
أخيرا تأملوا فهم الصحابة لكلام الله وكلام رسوله في قول الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
(ما تقربت امرأة إلى الله بأعظم من قعودها في بيتها)
منقول للأهمية
[/ALIGN][/COLOR]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]لردك الجميل ومرورك العطر
تــ ح ــياتيـ لكــ
كل الود والتقدير
دمت برضى من الرح ــمن
لك خالص احترامي