لعلّ أول خطوة على طريق نجاح المعلم أو المعلمة في أن تكون موفقة في مهنتها محبوبة من طرف تلامذتها هو أن تريد ذلك وتجند حياتها في سبيله.
فهذه نقطة أساسية قد يغفل عنها كثير من رجال التربية والتعليم، وهي مطلب ليس بالسهل تحقيقه؛ إذ يحتاج إلى استعداد نفسي ذاتي وإلى قدرات ومؤهلات مكتسبة، وفيما يلي توضيح ذلك:
* أولاً،
حب ممارسة مهنة التعليم والتي هي أشرف مهنة على الإطلاق؛ إذ المعلم وارث الرسل عليهم السلام في مهمتهم التربوية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العلماء ورثة الأنبياء"؛ لأن المعلم يبني الإنسان ويحدد بتربيته له معالم حياته وسعادته أو شقائه في الدنيا والآخرة، فهذه الرسالة كلما كانت واضحة في ذهن المعلم جعلته سعيدًا بمزاولتها مستشعرًا ثقل مسؤوليتها مشمرًا على النهوض بأعبائها دون توانٍ أو تراخ.* ثانيًا،
ويرتبط بحب هذه المهنة، حب التلاميذ والتضحية بالجهد والوقت من أجل تربيتهم التربية التي تترك أثرًا بارزًا في حياتهم بحيث يكونون أو يكون معظمهم مدينًا للمعلم فيما يؤول إليه حاله في المستقبل من الاستقامة وأداء الأمانة، وخدمة الصالح العام وإسداء الخير للإنسانية.إنها مسؤولية جسيمة إذا نحن استحضرنا أبعادها في حياة النشء وثقلها في ميزان الله تعالى، إن الله سائلنا عن هؤلاء التلاميذ ماذا قدمنا لهم وهل راعينا الله فيهم؟؟ وقصدنا مرضاته بالصبر على تعليمهم وإصلاح أخلاقهم وإعدادهم للحياة إعدادًا إيمانيًّا وعلميًّا وأخلاقيًّا؟؟
• ثالثًا،
العمل على تجديد طريقة التلقين وتكييفها مع متغيرات الفئة المستهدفة وملابسة الظروف التي تتم فيها العملية التعليمية، وعدم الجمود على نمط معين، بل يلزم الاعتماد على الابتكار والإبداع المتجددين في الطرق البيداغوجية وفسح المجال من خلالها للتلاميذ لكي يشاركوا في بناء المعارف والمضامين والمعلومات دون الاكتفاء بسردها وتقديمها جاهزة بين أيديهم؛ إذ بهذه الطريقة يكونون أقدر على بناء أنفسهم التعود على تحمل المسؤولية منذ نشأتهم الأولى.منقول
ياليت توضحين ..ايت موضوع تقصدين؟؟
تحيتي