زرقاء من بني جديس من أهل اليمامة.
مضرب المثل في حدة النظر وجودة البصر.
يقال " زرقاء اليمامة" و" زرقاء جو" لزرقة عينيها وجواسم لليمامة.
قالوا : كانت تبصر الشيء من مسيرة 3 أيام.
وذكروا من أخبارهاأن قوما ً من العرب غزا اليمامة
فلما قربوا من مسفة نظرها قال : كيف لكم
بالوصول مع الزرقاء ! فاجتمع رأيهم على أن يقتلعوا
شجرا ً تستر كل منها الفارس إذا حملها . قطع كل
واحد منهم بمقدار طاقته وساروا بها.فأشرفت كما
كانت تفعل فقال لها قومها : ما ترين يازرقاء ؟ وذلك
كان في آخر النهار قالت : أرى شجرا ً يسير.فقالوا:
كذبت أو كذبت عينيك.واستهانوا بقولها.فلما
أصبحوا صبحهم القوم الغازي فاكتسحوا أموالهم
وقتلوا منهم مقتلة عظيمة . وأخذوا الزرقاء فقلعوا
عينيها فوجدوا فيها عروقا ً سوداء فسئلت عنها
فقالت: إني كنت أديم الاكتحال بالإثمد فلعل هذا
منه . فماتت بعد ذلك بأيام. وقالوا في خبرها : إن
هند بنت النعمان بن المنذر كانت تهوى زرقاء
اليمامةوأنها أول إمرأة أحبت إمرأة في العرب
وعندمابلغها خبرالزرقاء ترهبت ولبست المسوح
وبنت ديرا ص يعرف بدير هند إلى الآن فأقامت فيه
حتى ماتت.