هذه فتوى تفيد كل مسؤوله أو مشرفٌه كان أم إداريه
حتى الأشخاص فهم مسؤولين عن أنفسهم
نص السؤال :
الشيخ عبد الرحمن حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رغبة في الأجر ينشغل المشرفون عندنا وفي والمنتديات الأخرى بنشر المواضيع
بينما الذي ينبغي عليهم هو الاهتمام بمراجعة المواضيع المنشورة و التعليق على مواضيع الأعضاء
لتشجيعهم على الخير ، و مع العلم نوجههم لهذا الأمر و لكنهم يرجعون لنفس الموضوع
ألا وهو الانشغال بالنشر و الدافع طبعا الرغبة في كسب المزيد من الحسنات و الأجر ..
و سؤالنا :
أليس كل ما ينشر في المنتدى في صحيفة أعمال هؤلاء المشرفين
و لا ينقص ذلك من أعمال أصحابها شيئا ؟
مع اصطحاب النية من قبل المشرفين في إدارة المنتدى بأن عملهم في مراجعة المواضيع
و تشجيع الأعضاء لكي يكثر الخير ويعم النفع و أنهم يبتغون ما عند الله
و ضغطوا على أنفسهم في الإقلال من النشر لغاية عليا وهدف أسمى
أفيدونا جزاكم الله كل خير
الجواب :
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
و جزاك الله خيرا
بالنسبة للإشراف فهو أمانة وتَكلِيف أكثر مِن كونه تَشْرِيفًا ..
و الْمُشْرِف في المنتديات أو في المواقع هو
مسؤول عَمَّا يُنشَر في القسم الذي يتولّى الإشراف عليه
فإن نُشِر فيه خير كان شَرِيكا في الخير والأجر ،
و إن نُشر فيه شَرّ كان شَريكا في الإثم والوِزْر
و في الحديث عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال
سمعت رسول الله يقول :
" إن الله عز وجل يُدْخِل بالسَّهم الواحد ثلاثة نَفَر الجنة :
صَانِعه يَحْتَسِب في صَنْعَته الخير ، والرَّامي به ، و َمُنْبِلَهُ "
رواه الإمام أحمد وأصحاب السُّنَن -أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
و أكثر ما يُنشَر في المنتديات الأحاديث الموضوعة ،،
و نشْرها و إقرارها ذَنْب وجريمة .! و العلماء يَعدّون إيراد الأحاديث
الموضوعة ذَنْباً يُعاب به العالِم ..
قال الإمام الذهبي : و ما أبو نعيم بمتهم بل هو صدوق عالم بهذا الفن ،
ما أعلم له ذَنْـبـاً – والله يعفو عنه –
أعظم من روايته للأحاديث الموضوعة في تواليفه ثم يَسْكُتْ عن تَوهِيَتِها . اهـ .
و لا يجوز الاستشهاد بالحديث الموضوع لا في فضائل الأعمال و لا في غيرها
بل لا يجوز ذِكره على أنه حديث موضوع
و تقع مسؤولية التحذير من الأحاديث الموضوعة المكذوبة
على عواتق المشرفين ،
و لا يَعني هذا أن ناشرها تبرأ عُهْدَته ، أو تَسْلَم ذِمّته ،
بل هو آثِم على فِعْلِه ذلك ، واقِف على شَفِير النار
روى مسلم – في المقدِّمة –
" مَن حَدّث عَنِّي بِحَدِيث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذِبِين "
و ضُبِطَتْ أحد الكاذِبَيْن "
و الأخطر مِن ذلك أن يدخل المسلم في زمرة الكذّابين على سَيِّد المرسلين ،،
" مَن كَذَبَ عليّ مَتعمداً فليتبوأ مقعده من النار "
. رواه البخاري و مسلم .
فأُهِيب بإخواتي المشرفات عموما بالحرص على ما يُنشَر
في منتدياتهم .. كَما أُهِيب بإدارات المنتديات أن يُوكَل الأمر إلى أهله ،
فلا يُعيَِّن في الإشراف إلا مَن هو كُفء و أهْل للإشراف ،
و أن نتجنّب المجاملات و المحسوبيات .! في هذا الباب
فالأمر عظيم ، و الْخَطْب جَسِيم ، و الوقوف بين يديّ الله مُتعيِّن مُتَحتِّم ،
فليُعِدُّوا للسؤال جَوابا و للجواب صوابا
. و نسأل الله السلامة و العافية ..
و الله تعالى أعلم
المفتي : الشيخ عبدالرحمن السحيم
الداعية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في مدينة الرياض
المصدر : الارشاد للفتاوي الشرعية
—**—**—**—
ارجووووووووووووووووووو التثبيت