تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » عندما يرتحل الإيمان !!!!!!!!

عندما يرتحل الإيمان !!!!!!!! 2024.

خليجيةصورة رأيتها في التلفاز لاتبرح خيالي !

أموال وذهب ,, حلي ٌ ومجوهرات لطاغية عاش حياته ولاهم له إلا محاربة الدين , وتكديس الأموال !,
كدس من المال مالايستطيع حمله إلا السيارات الضخمة .
وكان لايزال مستمرا ً في الجمع والجمع إلى أن ثار الشعب عليه ليقول له : كفى !! ألم تشبع ؟
ولو كان الأمر بيده , لقال : لا ! لم أشبع !
غريب ٌ هذا الإنسان !
عجيب ٌ هذا المخلوق !
له روح ٌ إذا صفَتْ , وعلَت ْ , وسمَت ْ رفعته فوق مصاف الملائكة المقربين .
وإذا انحطت ْ روحه وأخلدت ْ إلى الأرض هوَت ْ به ليصير كالأنعام بل أضل سبيلا .

لقد فُطِرَ الإنسان ُعلى حب المال . وحب جمعه وكنزه .
إنها طبيعة بشرية عبر عنها الشاعر الدكتور محمد حكمتْ وليد في قصيدة شعرية رائعة قال فيها :

محسن أبصر يوماً طفلة‏ ** دمعتاها همتا ..رقراقتين‏
جلست تبكي بقلب موجع‏ ** ترسل الآهة حيناً آهتين‏
قال : ماالخطب أجيبي‏ ** طفلتي فلعينيك فداء كل عين‏
فأجابت في نحيب محزن‏ ** ودموع العين تسقي الوجنتين‏
درهمي ضاع ومالي غيره‏ ** وأنا من بعده صفر اليدين‏
قال: هيا طفلتي لا تجزعي‏ ** لا تراعي إن هذا الخطب هين‏
وحباها درهماً في يدها‏ ** ماسحاً من كل عين دمعتين‏
قال: هيا أطلقي وجه الرضا ‏** وأريني بسمة أو بسمتين‏
غير أن الطفلة ازدادت بكا‏ء ** وكأن الكرب أضحى كربتين‏
قال: مالخطب أجيبي طفلتي‏ ** هل فقدت اليوم إحدى المقلتين‏

فأجابتني بقلب موجع‏ ** لا ولم أفقد وربي الوالدين‏
إنني أبكي بحزن درهمي‏ ** لو لم يضع مني لأضحى درهمين‏

هذا أنموذج طفولي بريئ

ولكنه عند الكبار يتحول إلى نهم لا متناهي

يصبح المال كماء البحر : كلما شربت َ منه أكثر كلما ازداد عطشُك !

وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف :
" لو كان لابن آدم واديان من ذهب لأحب أن يكون له ثالث , ولا يملأ فاه َ ابن آدم إلا التراب , ويتوب الله على من تاب "

والله لو لم يكن لرسول الله إلا هذا الحديث لكان دليلا ً كافيا ً على نبوته , وأنه لاينطق عن الهوى . عليه الصلاة والسلام .
فالله الذي خلق هذا الإنسان هو الذي يعرف ضعفه أمام الذهب البراق . والرنين الأخاذ . وهو الذي يعلم سبحانه أن الفم المفتوح لن يغلق في النهاية إلا على تراب القبر !

ويبقى الاستثناء قاااااااااااائما .

إنه المؤمن . والمؤمن فقط . الذي لايغريه مال ولاذهب , ولأياخذ لبه أصفر ولا أحمر .. ولا يلتفت إلى بريق أو لمعان .
يمثله خير تمثيل رسول الله صلى الله عليه وسلم : الذي جاءته الدنيا فما رفع لها عينا ً .
أعطى واديا ً مليئا ً بالأنعام لرجل يتألف بها قلبَه . فيدهش الرجل ويقول : هذا عطاء من لايخشى الفقر . ويعود رسول الله إلى بيته لينام على حسير يؤثر في جنبه . فإذا رآه عمر وبكى من منظره قال : مالي وللدنيا !
نراه يوزع الأحمال من الغنائم على الناس ثم يعود إلى أحد بيوته ليسأل : أعندكم شيئ ؟ فإذا قالوا : لا : قال : فإني صائم !
ثم يمضي الهلال ثم الهلال , ثم الهلال ولا يوقد في بيوت رسول الله نار !

في عين المؤمن : تهون الدنيا التي تعظم في عين غيره

تتصاغر الدنيا .. … ليتعاظم هو
يتكالب الناس …… ليتعالى هو
يتكدر البشر . ……. ويصفو هو

سبحانك يا الله

يا من رفعت َ أناسا ً خضعوا لجبروتك , وذلوا لعظمتك , وتواضعوا لخلقك . فارتفع شأنهم في حياتهم ,, وعلا ذكرهم بعد مماتهم .

أما الذين ناصبوك العداء وجاهروا بمحاربتك فقد رحلوا إلى م**لة التاريخ .
لم تنفعهم حاويات الذهب والمال , ولم ينفعهم شيطانهم الذي اتخذوه وليا .
لقد ابتغوا العزة بالمال والسلطان والجاه فأذلهم الله ليموت واحدهم وحيدا ً , طريدا ً , غريبا .

إنها السنن الكونية في أجمل معانيها
ولن تجد لسنة الله تبديلا .
فهل .. من معتبر ؟؟؟
لا تنسوني من صالح دعائكمخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجيةخليجية

خليجية
اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك
يعطيك الف عااااافيه تقبلي مروري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.