عندمَا نطلب الغفران
منْ قلوبٍ لاتعرف
العطاء
نتودّد إليها بكل الأساليب
تكون عندهم على حد سواء
هذه القلوب غالباَ ما تكُون متفحّمه
من كذب الحياة قد تكون
سلختهُم من كل اتجاه
أحياناً نلتمِس لهم العذر
و أحياناً نحترق مثلهُم
وعنْدمَا تكثُر المواقف الجارحَة
في حياة الإنسان,,,
رويداً رويداً يصلُ إلى قمّة
الاحتراق بالتالي التفحّم
بعدها ينطلقون في الدنيا
كما الأسود في الغابة
يلتقون بأصحاب القلوب
الرقيقة
يشكّكون بصدقهم ..
يجرّحون في مشاعرهم
يتلاعبون بهمومهم ..
حتى يصبحون أعضاء
من نفس الفصيلة
فيكثُر العدد و تتفرّق الطوائف
تشنّ بينهم حُروب روحيّة
ملطّخة بدمَاء المشَاعر
خاليَة من أحاسِيس ( إنسَان )
و أيضاً ليس بالإمكَان
أنْ نطْلقْ عليِهم مسمّى آخر
أتعلمُون لِمَا …؟
لأننا مازلنا أصحاب قلوب رقيقة
وعندما ننجح في التسمِية
نكتشف أننا منهم !!
وببساطه !!
لأننا عرفناهم
ولا
يعرفهم غير من هو منهم *.
وقفة ::
لا هتاف ولا نِداء يصلُح
لا تحَاولُوا فهذا قْد يقلّل من شأنكُم
ويلعبُ في حسَاب كرامتكُم
فيصبح في قلوبكُم تعاريج
يصعبُ عليكُم أنْ
تسيّروا مشاعركُم فوقْها
لا توقدْ لهم أصابعك شمعاً
لا تنسَى أنّهم طالمَا أغرقوكَ
في الظْلام وحدكَ ولمْ ينقذوك
وكثيراً ما ظلموك
وإنْ أوقدتَ لهم تلك الشموع
فهم لا يرون نور الحقيقة
فلا تحرق نفسك من أجلهم أبداً
تعالَ معي ::
هل مازِلت تريدُ عتابهُم ؟
مازلتَ تطلب منهُم الغفرَان ؟
يا صاحبَ الْقلب الرقيق
إنّ قلوبهِم لا تستحق
أنْ نهتف لها بالوِجدَان
و إذا قابلتهم :
قلْ لهم أنَّ
((تحت قميصكَ قلبٌ وتحت قميصهُم مسدَّس))
و أمضي بصمت,,
ستشعر بقليل
من القهر والحسرة
لكن سيتلاشى كلما بعدت
المسافة بينكَ وبينهُم