هنا نجلس أو هناك..
وين أنتي ماتبغين؟!
أنا أحب هذا الركن
لكن على أية حال
هنا نجلس
أرمي معطف الفرو للتخمين
أحبه وأحب عطرك
وأحب هالخجل والشال
حياتي علامك ساكته ليش ماتحكين؟
تبين أبتدي؟!
حاضر على أمرك براحة بال
على نفس هذي الطاوله
من ثلاث سنين
رمت بنت دبلتها الذهب
وأنكسر رجال!.
أخاف أحكي القصه
ومن حزنها تبكين
وأخاف أسكت تقولين
وش فيها لي ماقال
::
على ذاك الرصيف أسهر وأنادي بكل جنون القار
أكلم شارع خالي سواده زي سواد الليل
ترى مو فلسفه ولا بقلبي قلت الأشعار
ولكن واقعي يفرض علي أكتب بلا تعديل
أنا راح العقل مني وعندي للجنون أعذار
معاناتي إذا بوصف تفوق الوصف والتعليل
من اللي قد وقف مثلي يواجه لعنة الأقدار
رضى يبقى ويتحمل وهو من كل هم يشيل
من اللي ثبت أقدامه يقاوم شدة التيار
ويعرف إن النخل وهو النخل راح وجرفه السيل
من اللي حب له طفله بجنون من يومهم صغار
وتمنى فرحته تكمل معاها بزفه وتهليل
يمر الوقت وسنينه تمر ويصبحون كبار
ويتغرب لأجل حلمه وينافس كل شباب الجيل
ويرجع رافع راسه ماأحد قده طلع طيار
وبقى من حلمه الوردي زفاف همه التأجيل
ويجيها يقول حان الوقت تعالي نكشف الأسرار
طفح كيل الصبر ماعاد في صبري وصبرك كيل
ويذكرها بوقت صار مع مر الزمن تذكار
بأيام الطفوله والدلع والحب والتدليل
يمازحها وتردد له (ترى الكذاب يروح النار)
يجافيها وتهمس له (أعرف إن الجفا تمثيل)
وتسرح في وسط عينه تفكر ترتجف تحتار
ويسألها عسى ماشر؟! ويطيح من إيده المنديل
وتنزل عالركب وتقول سامحني على اللي صار
وأنا والله ماخنتك ولكنه حصل تبديل
بعد ماغيبتك طالت وتدري وقتنا غدار
كبرت وخفت تنساني وخير البر بالتعجيل
وهو عينه على الخاتم شهق والقاع تحته دار
صعب يستوعب الموقف بليا شرح أو تحليل
وساد الصمت مع نظره حزينه كلها إستنكار
شلل صاب اللسان وصاب كفين العتب تكبيل
دقيقه تمر طعمها مر نهاية عمر موت أزهار
خسارة حب ضياع بدرب نار تشب عذاب و ويل
ويسرح لو بعيده تهون لكن كيف بنت الجار
ويكسر صمته بصرخه تعدت في صداها سهيل
ويفقد وعيه وينزل على قاع الثرى منهار
مصيبه كيف يتحمل؟! ترى مابالأمر تسهيل
تذكر إن غرفتها بعد نخله ونصف جدار
وهذا اللي يزيد الطين بله من دموع الويل
يشوف اللي سرق عمره سكن وياها نفس الدار
غدى جار له وحقه نزل في محكم التنزيل
ويتخيله يغازلها ويقول إنه عليها يغار
ويتردد صدى همسه ولمساته مع التقبيل
يناظر دارها وفكره ورى ذيك الستاير حار
وشباك الهوى عتمه بعد مازادوا التظليل
يقرر زوجها يبني ويرفع عنه الأسوار
ويتصرف على كيفه وأخذ من زوجته توكيل
ومكسور الجناح اللي بلا ذنبا يذوق أمرار
يصارع حسرته ويجر بعد ذيك الهزيمه ذيل
يفكر كيف طاوعها الضمير تحمله أضرار
بعد ماكانت لعمره عمر يحسب مداه طويل
خذت كل مابقى منه ومن عقله خذت أفكار
وبرواز الوعد مايل خذته تخاف قال وقيل
عطت بروازه لغيره وخلت داخله مسمار
وآخر كلمه قالتها رجاءا ماأبيك تعيل
ورد بكل غضب وشهو؟! تحسبيني من أهل الثار
أنا وقتي غدا ملكي ولا يتحمل التعطيل
وداع الله أنا بمشي ولا تفكر ولاتحتار
ويجاوبها أنا لي رب لا يهمل وماهو بخيل
ووعد كان المسافه بيننا تنقاس بالأشبار
لأخليها سفر أعوام وأبدل كل شبر بميل
وبآخر بيت أبي أسأل عرفتي ليش أناجي القار
وتظنين الثريا من تناجي لو تركها سهيل)!!