تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » عذراء الجزء الاول

عذراء الجزء الاول 2024.

خليجية

يسعد صباحكن عضواتنا الكريمات
ساقدم هذه القصه على اجزاء واتمنى من كل قلبي ان تعجبكم

عذراء

انطلقت السيارة براكبتها مخلفه ورائها ضوضاء المدينه ،بدأت المباني العاليه تختفي رويدا رويدا والاشجار الدائمة الخضره التي تحيط بالطريق العام فقدت تماما اوقفت السياره امام البوابه الرئيسيه وترجلت منها شابه في مقتبل العمرترتدي السواد وتحجب عينيها بنظاره سوداء وتلف رأسها بشال اسود علامه على انها في فترة حداد ،الا ان معالم جسدها المشوق وجمالها الاخاذ لم تستطع اخفائه بين طيات ملابسها الطويله الفضفاضه
مدت يدها بحنان لتلمس يد ولدها ذو الاعوام الاربعه وسارت في طريقها وهي تقراء لافتات اسماء الموتى المدرجه على واجهات القبور حتى وجدت ظالتها …………
انهمرت دموعها بغزاره كانها كانت تنتظر لحظة الانطلاق وظلت على هذه الحال حتى جفت دموعها وانتهت العبرات المكبوته في صدرها ،تاملت القبر مليا فوجدتها فرصه للكلام عما يجول في بالها من وساوس واوهام تعيشها ،تذكرت عندها ان هناك قبائل في الهند من عاداتها اذا مات الزوج تحرق الزوجه معه اطلقت تنهيده وقالت بهمس ليتني كنت اعيش معك في الهند واحرق معك لاني اعيش الاحتراق كل يوم
ها انا تعلمت كيف اطاء شوارع المقبره لوحدي بعد ان كنت اخاف من ذكر الموت امامي ،ولكن هل يتسنى لي يوما ان استعيد روحي الضائعه وحريتي المقيده
كنت معك اعيش الرضوخ لكل العادات والتقاليد التى فرضها المجتمع على المراءة ولم اعارض ابي حين قرر زواجي منك ولم افكر يوما بالتمرد على تلك القيود وراضيه بحياتي رغم برودتها الا اني كنت اعيش بهدوء وسلام .


واليوم اعيش بثوب جديد هو ثوب الارمله والترمل في مجتمعي للمراءة الشابه تهمه تجعل الاخرون يبتعدون عنها وكانها هي اختارت هذا اللقب او هي سبب ترملها والمأساة الاكبر اذا كان لزوجها عائله كبيره تضم اب وام واخوه واخوات .


فالام تنظر الى زوجة ابنها شزرا ولسان حالها يقول ليتك انت من مات ودفن تحت التراب والاب ينظر بحسره على شباب زوجة ابنه ولايستطيع الافصاح عن احساسه خوفا على مشاعر الام الثكلى واخوة الزوج يرون في زوجة اخيهم هم جديد يضاف لااعبائهم وجل خوفهم ان تجلب العار لهم وزوجاتهم تصر على اسنانها حقدا على زوجه الفقيد لانها قد تفكر بالاستحواذ على احد اخوه الفقيد اما اخوات الفقيد فهن في حيره بين فقد الاخ السند وزوجته التى يرونها بعز شبابها وهن يودعن عقود الشباب وقد تقترب احداهن لتبث سمومها متعلله بالنصيحه
_اعتبريني اختا لك ظروفك الان قد تبدلت واليوم غير الامس ويفضل ان لايطرق بابك رجل قطعا لالسنة السوء
كل هذا وهي حبيسة بيتها كي تنهي عدتها التى تدوم اربعة اشهر وعشرة ايام تجول ارجاء بيتها تجتر الالامها وحيده وسجينة عادات وتقاليد ولم يفكر احد ان يرفه عنها وهي التى خسرت امانها ودفئها ،لكن من حق افراد العائله الترفيه عن نفسهم بالخروج والتجول بالاسواق والزيارات وغيرها ليعزون انفسهم عن فقيدهم
ايام طويله كانت تمر عليها وهي سجينة بيتها لاتتفوه بكلمه خوفا ان تحسب ضدها وكل حركه محسوبه عليها حتى اذا اخذت حماما ،كيف السبيل لاقناعهم انها لن ترمي شباكها على احدهم من عزاب ومتزوجين لتصطاد زوجا او عشيقا
بعد ساعه من الوقوف ساكته امام القبر قررت العوده الى بيتها لملمت جراحها واحزانها التي لم تجد لها جوابا عنده ومسحت اخر دمعه انهملت من عينيها وشبكت يدها بيد ولدها الجالس على قبر ابيه لايفقه شيأ مما يدور حوله يعبث بلعبته ثم حملته على صدرها واحتضنته بقوه مستمده منه مافقدت من احساس بالامان والعطف
استدارت لتعود الى حيث ركنت سيارتها فلفت نظرها اقبال امراءه عجوز عليها تنم ملامحها عن الطيبه والوقار ورغم احمرار عينيها وتورم انفها الا انها ابتسمت بعطف والقت تحيتها

تحيتي

حلوووووروعة
حلووووووووووووو
الاحلى مرورك غاليتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.