ينتمي عامل النخر الورميِّ TNF-α إلى مجموعة السيتوكينات Cytokines المنظمة للإستجابة المناعية, ويُفرَزُ بشكلٍ رئيسٍ من قبل:-
1. البالعات العملاقة وذلك استجابة لحالات التسرطن والالتهابات والذيفانات الدموية Endotoxemia.
2. الخلايا الشحمية التي تعتبر المصدر الداخليِّ له.
يلعب الـ TNF-α دور وسيطٍ في مقاومة الإنسولين. حيث يؤدي ارتباطُ الإنسولينِ بمُسْتَقْبِلِهِ الخلويِّ إلىسلسلةٍ من تفاعلات الفسفرة Phosphorylation, والتي تبدأ بفسفرةٍ ذاتيةٍ لمُسْتَقْبِلِ الإنسولين, ومن ثم يقوم IR بتنشيطِ مُسْتَقْبِلِ التيروزين كيناز, ويحدث لاحقاً فسفرة مادة تفاعل مستقبل الإنسولين-1 (IRS-1). ولقد وُجِدَ أنَّ السمنة تعمل على تهيئة قابلية مقاومة الإنسولين. ولقد أظهرت الدراسات المنفذة على حيوانات المختبر, أنَّ تعبير مورثة TNF-α في النسيج الشحميِّ ذو أهمية في رفع سوية السمنة. كما ويوجدُ لعامل النخر الورميِّ TNF-αتأثيرات عدة في النسيج الشحميِّ, ونذكر منها:-
1. زيادة مقاومة الإنسولين المرتبطة بخلل تحفيز الإنسولين للتخلص من الغلوكوز.
2. خفض نشاط الليباز الليبوبروتيني Lipoprotein Lipase (LPL).
3. رفع حساسية هرمون أنزيم الليباز.
4. منع تكديس الشحوم.
يمكن أن يكون لــ TNF-α دورٌ موضعيٌّ في ضبط حجم الخلية الشحمية. كما أنَّ الإفراز الزائد لهذا العامل في الخلايا الشحمية لدى الحيوانات البدينة, قد يُمثِّل شكلاً ساكناً في الحد من ازدياد حجم الخلية الشحمية. ولايزال هناك غموضٌ فيما إذا كانت زيادةُ إنتاجِ الــ TNF-α من قبل الخلايا الشحمية, هي انعكاس لارتفاع مستويات TNF-α في جهاز الدوران.
لقد ذكرت عدة دراسات عدم اكتشاف الـ TNF-α لدى مرضى بدينين, أو أنه لم يُلاحظُ فرقٌ بين أفرادٍ بدينينَ وآخرين نحاف. يمكنأن يكون الأمر عائدٌ لانخفاض حساسية الاختبارات المستخدمةِ في هذا الصدد. ولقد اقتُرِحَ أيضاً بأنَّ تأثير TNF-α في مقاومة الإنسولين في السمنة قد تم توسطه من خلال آلية صماوية ونظير صماوية. كما وأكدت دراسات باحثين عدة وجود ارتفاع في مستويات الـ TNF-α في مصل أفرادٍ سمانٍ مقارنة مع أفرادٍ نحاف.
عامل النخر الورميِّ TNF-α وعلاقته بالبدانة