تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » عاشوراء فى التاريخ

عاشوراء فى التاريخ 2024.

  • بواسطة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عن ابن عباس رضى الله عنهما قال:قدم النبى صلى الله عليه وسلم المدينه فرأى اليهود تصوم عاشوراء

فقال :ماهذا؟قالوا:هذا يوم صالح ،هذا يوم نجى الله بنى اسرائيل من عدوهم فصامه موسى،قال:

فأنا أحقُ بموسى منكم ،فصامه وأمر بصيامه .(رواه البخارى 1865 )

قوله :هذا يوم صالح *فى راوية مسلم :*هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وغرق فرعون وقومه*

قوله:*فصامه موسى*زاد مسلم فى روايته :*شكراً لله تعالى فنحن نصومه*.وفى رواية البخارى :*ونحن

نصومه تعظيماً له*.ورواه الإمام احمد بزيادة:*وهو اليوم الذى استوت فيه السفينه على الجودي

فصامه نوح شكراً

قوله:*وأمر بصيامه*وفى رواية البخارى ايضاً:*فقال لأصحابه :أنتم أحق بموسى منهم فصوموا*.

وصيام عاشوراء كان معروفاً حتى أيام الجاهليه قبل البعثه النبويه ،فقد ثبت عن عائشه رضى الله عنها قالت:

*إن أهل الجاهليه كانوا يصومنه * ..قال القرطبى :لعل قريشاًيستندون فى صومه الى شرع من مضى

كاأبراهيم عليه السلام .وقد ثبت ايضاً ان النبى صلى الله عليه وسلم كان يصومه بمكه قبل ان يهاجر الى المدينه

فلما هاجر الى المدينه وجد اليهود يحتفلون به فسألهم عن السبب فأجبوه كما تقدم فى الحديث،

وامر بمخالفتهم فى اتخاذه عيدا كما جاء فى حديث ابى موسى رضى الله عنه قال:كان يوم عاشوراء تعده اليهود

عيداً*.وفى رواية مسلم :*كان يوم عاشوراء تعظمه اليهود تتخذه عيداً*.وفى رواية ايضا :كان اهل خيبر (اليهود)

يتخذونه عيدا ،ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم *.قال النبى صلى الله عليه وسلم :*فصوموه انتم*.

(رواه البخارى )وظاهر هذا ان الباعث على الأمر بصومه محبة مخالفة اليهود حتى يصام ما يفطرون فبه؛

لأن يوم العيد لايصام

(أنتهى ملخصا من كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله فى فتح البارى شرح صحيح البخارى)

اى يوم هو عاشوراء؟!

قال النووى رحمه الله :عاشوراء وتاسوعاء اسمان ممدودان ،هذا هو المشهور فى كتب اللغه .

وهو اسم اسلامى لايعرف فى الجاهليه (كشف القناع ج2 صوم محرم)وقال ابن قدامه رحمه الله :عاشوراء هو

اليوم العاشر من المحرم لما ابن عباس قال:*امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصوم يوم عاشوراء

العاشر من محرم (رواه الترميذى وقال حديث حسن صحيح

الله يصطفى مايشاء من الزمان والمكان :

قال العز بن عبد السلام رحمه الله :وتفضيل الأماكن والأزمان ضربان :إحدهما دنيوى ..والضرب الثانى تفضيل

دينى راجع الى ان الله يجود على عباده فيها بتفضيل اجر العاملين ،كتفضيل صوم رمضان على صوم سائر

الشهور .كذلك يوم عاشوراء …ففضلها الى جود الله واحسانه الى عباده فيها(قواعد الاحكام 1-38).

وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

خليجية
خليجية
خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.