ومع تواجد العديد من الطرق العلاجية، فإنه قد تتم المعالجة باختيار طريقتين أو ثلاث في آن واحد للحصول على نتيجة حسنة، مع العلم أن لكل منها مميزاته وعيوبه، ومن ضمن هذه الطرق نذكر الآتي: الاستئصال الجراحي، والصنفرة أو الكحت، والتقشير، وحقن أنسجة تحت الجلد، وتسوية السطح بواسطة الليزر.
فبالنسبة للتقشير الكيميائي .. فإنه يتم بوضع محلول كيميائي على بشرة الوجه، لتقوم هذه المادة بسلخ وتقشير الجلد. وهذه العملية تتم في دقائق معدودة، ثم في غضون عدة أيام يتجدد الجلد وتتكون طبقة جديدة أكثر نعومة وخالية من التجاعيد، وقد يتم التقشير السطحي بمواد خفيفة التركيز على عدة جلسات، أو يكون أكثر عمقاً حسب تركيز المادة المستعملة.
أما الصنفرة أو الكحت للجلد، فإنّ ذلك يتم بالاستعانة بجهاز صغير يقوم بتحريك فرشاة على شكل دائري وبدورات عالية السرعة، وتقوم هذه الفرشاة بإزالة الزوائد والنتوءات مع إزالة السطح البارز وتسويته، وتتجدد الخلايا في غضون أيام بصورة أفضل، كما تتميز هذه الطريقة بإعطاء نتائج حسنة في معالجة آثار حب الشباب وآثار الجروح بصفة عامة.
ولكن يجب على المريض تفادي أشعة الشمس بعد العملية لمدة من 3 إلى 6 أشهر، وقد ينتج عن الصنفرة أحياناً بعض المضاعفات، مثل تغير في لون الجلد سواء إلى الأغمق أو الأفتح، وقد تتسبب هي أحياناً في ظهور ندب أخرى.
وعن الليزر فإنّ التطور المتسارع لاستخدامات الليزر في المجالات الطبية قد بدأ منذ أوائل الستينيات، ويتم من خلاله تسليط الشعاع المُركز على أماكن الأنسجة التي يراد إزالتها لمدة أجزاء من الثانية، حيث تنطلق طاقة تقوم بتبخير الماء من تلك الأنسجة وتتم إبادتها دون التأثير على الأماكن المتاخمة.
وهناك ثلاثة أجيال من هذه الأجهزة وكلها تتيح فرصة كبيرة للعمل بدقة فائقة وبدون مضاعفات ويستطيع المريض المغادرة بعد يوم واحد من المعالجة بالعيادة الخارجية.
أما حقن الأنسجة تحت الجلد، فإنّ ذلك يتم بإدخال مواد أو أنسجة تتلاءم مع جسم الإنسان ولا يقوم برفضها مثل الكولاجين، وهذه عبارة عن أنسجة بروتينية تحضر من الخلايا البشرية والحيوانية، ويمكن كذلك نقل خلايا دهنية من نفس جسم المريض إلى الأماكن التي يرغب في معالجتها، وتحقن هذه المواد تحت الجلد لرفع الانخفاضات وتغطية الثقوب العميقة.