وبه نستعين
داء سرقة الطفل
تعانى العديد من الأسر من بعض السلوكيات السيئة لأطفالهم مثل الكذب ، السرقة ، العند ، عدم الطاعة ………..إلخ
ما يعنينا هنا هى سرقة الأطفال فهذا السلوك حينما يكتشفه الأب أو الأم يشعر بخيبة أمل كبيره فى تربيته لطفله ، ولكن الواقع أن هناك العديد من الأسباب التى أدت إلى إعتياد الطفل مثل هذا السلوك واليكم مجموعة من الأسباب التى سوف نعرضها ثم نعرض رأى المتخصصيبن فى علاج ذلك السلوك المقلق .
أسباب السرقة عند الطفل
1- فقد يسرق الصغير بسبب الإحساس بالحرمان كأن يسرق الطعام لأنه يشتهى نوعا من الأكل لأنه جائع
2- وقد يسرق لعب غيره لأنه محروم منها أو قد يسرق النقود لشراء هذه الأشياء
3- وقد يسرق الطفل تقليدا لبعض الزملاء فى المدرسة بدون أن يفهم عاقبة ما يفعل… أو لأنه نشأ فى بيئة إجرامية عودته على السرقة والاعتداء على ملكية الغير وتشعره السرقة بنوع من القوة والانتصار وتقدير الذات… وهذا السلوك ينطوى على سلوك إجرامى فى الكبر لان البيئة أصلا بيئة غير سوية
4- كذلك فقد يسرق الصغير لكي يتساوى مع أخيه أو أخته الأكبر منه سنا إذا أحس أن نصيبه من الحياة أقل منهما.
5- وفي بعض الأحيان، يسرق الطفل ليظهر شجاعته للأصدقاء، أو ليقدم هدية إلى أسرته أو لأصدقائه، أو لكي يكون أكثر قبولا لدى أصدقائه.
6- وقد يبدأ الأطفال في السرقة بدافع الخوف من عدم القدرة على الاستقلال، فهم لا يريدون الاعتماد على أي شخص، لذا يلجئون إلى أخذ ما يريدونه عن طريق السرقة.
7- كذلك قد يسرق الطفل بسبب وجود مرض نفسى أو عقلى أو بسبب كونه يعانى من الضعف العقلى وانخفاض الذكاء مما يجعله سهل الوقوع تحت سيطرة أولاد اكبر منه قد يوجهونه نحو السرقة
العلاج :
الدورالأكبر فى علاج داء السرقة لدى الطفل هو دور الوالدين وحرصهم على القضاء على هذا السلوك كما يجب معرفة السبب الواضح الذى أدى إلى سرقة الطفل… إذا كان سبب سرقة الطفل مثلا حاجة لم تشبع فيجب على الوالدين إشباعها فلا يدفعان الطفل إلى السرقة ثم يلومانه وهم السبب في ذلك، وإذا كان الطفل تعلم السرقة ممن حوله فيجب المحافظة عليه من قرناء السوء الذين يزينون له الأعمال السيئة بأنها جميلة لأنهم لم يتعلموا في أسرهم الفرق بين الحلال والحرام ففاقد الشيء لا يعطيه، كما أن القدوة الصالحة وقاية للأطفال من جميع السلوكيات المشينة بما فيها السرقة، إذا علاج السرقة يكمن في إدراك أسبابها أولا: ثم إزالة هذه الأسباب ما أمكن، والتركيز على الصفات المغايرة للسرقة وتدعيما حتى ينطفئ السلوك غير المرغوب فيه بتجاهله، وتشجيع الطفل بتقديم الهدايا له لكي ندفعه لأن يتحلى بالأمانة ونقص عليه بعض القصص التي تركز على غرس الصفات الفاضلة في أذهان الأطفال، والتاريخ الإسلامي مليء بذلك. هل الطفل سرق بدافع الحاجة لمزيد من الاهتمام والرعاية ؟. وفي هذه الحالة، قد يعبر الطفل على غضبه أو يحاول أن يتساوى مع والديه… وقد يصبح المسروق بديلا للحب والعاطفة. وهنا ينبغي على الوالدين أن يبذلوا جهدهم لإعطاء مزيد من الاهتمام للطفل على اعتبار أنه عضو مهم في الأسرة كما يجب عليهم توفير الضروريات اللازمة له من مأكل وملبس ومصروف منتظم، إضافة إلى إشباع حاجته للحنان والحب وإحاطته بجوّ عائلي دافئ يتيح مساحة كافية للحوار بين أفراده. ويجب العمل على تعزيز استقلالية الطفل وثقته بنفسه وبقدراته، ومساعدته على اختيار الأصدقاء
أتمنى أن ينال إعجابكم