تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » حكم التلقب في المنتديات بمثل القرآن والسنَّة أو الله ربي

حكم التلقب في المنتديات بمثل القرآن والسنَّة أو الله ربي 2024.

  • بواسطة

خليجية
كيفكم نسائيات عساكم بخير خليجيةخليجية

مما قرأت وأحببت لكن الفائدة

حكم التلقب في المنتديات بمثل " القرآن والسنَّة

" أو " الله ربي " أو القرآن منهجي "
ما حكم الشرع في امرأة ، أو رجل يتسمَّى بـ " القرآن والسنَّة

" في المنتديات ، ويطلب دليلاً من القرآن والسنَّة على تحريم التسمِّي للبشر
بالقرآن والسنَّة ؟ . وهل يصح مناداته بـ " أخي " ، ثم يتبعها بالقرآن والسنَّة ؟ .
وما حكم الشرع في التسمِّي بأسماء تبدأ بلفظ الجلالة مثل : " الله المستعان " ،

" الله أعلم " ، " الله ربي " ، " الله كريم " ؟ . ومثل " القرآن طريقي " ، " القرآن حياة

القلوب " ، " القرآن منهجي " . وهل يجوز مناداتهم بـ " أخي " ،

ثم يتبعونها بهذه الأسماء ؟ . أفيدونا جزاكم الله تعالى كل خير .

الجواب :

الحمد لله

أولاً:

لا شك أن التسمية من المطالب الشرعية التي عمل الشرع على ضبطها ،

ووضع القواعد لها ؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن التسمية

بالأسماء القبيحة , وبالأسماء التي تقتضي تزكية ، ومدحاً ، كـ " برَّة " ،

و " تقية " ، وغيرها , وحث على التسمية ببعض الأسماء كـ " عبد الله "

و " عبد الرحمن " ، وكره التسمية ببعض الأسماء ، كـ " حرب " ، و " مُرَّة " .

وسبب هذا الاهتمام من الشرع أن المسلم مطلوب منه التميز في كل الأمور ،

حتى في مثل هذه الأمور التي قد يستقلها بعض الناس .

وينظر أجوبة الأسئلة : ( 7180 ) و ( 1692 ) و ( 101401) ففيها ضوابط

تسمية الذكور ، والإناث ، وإطلاق الألقاب ، وفيها بيان الأسماء المحرَّمة ، والمكروهة .

ثانياً:

الذي يظهر : أن التسمية بـ " القرآن والسنَّة " ، أو " القرآن طريقي "

، أو " القرآن حياة القلوب" ، أو " القرآن منهجي " : لا يصح ، وذلك لأسباب :

1. سبق في الأجوبة المحال عليها أنه من الأسماء المكروهة التي تشتهر

في بعض بلاد المسلمين ، الأسماء المضافة إلى لفظ " الدين " ، أو " الإسلام "

، مثل : نور الدين ، أو عماد الدين ، أو نور الإسلام ، ونحو ذلك فقد كرهها أهل

العلم للذكور والإناث ، لما فيها من تزكية صاحبها تزكية عظيمة

قال الشيخ بكر أبو زيد – رحمه الله – :

وذلك لعظيم منزلة هذين اللفظين – " الدين " ، و " الإسلام " –

، فالإضافة إليهما على وجه التسمية : فيها دعوى فجَّة تُطل على الكذب .

" تسمية المولود " ( ص 22 ) .

فهذا الكاتب ، وذاك : ليسا هما الكتاب ، ولا السنَّة ، لا حقيقة ولا حالا .

ومثله ، بل أشد منه في المنع ، التلقب بـ " سبحان الله " ! ، أو " سبحان الله وبحمده " !

2. أن في تلك الأسماء تزكية للمتسمي ، أو المتلقب بها ، وقد نهى الله تبارك وتعالى

عن تزكية النفس ، وقد ذكرنا التفصيل في الأجوبة المحال عليها .

وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – :

ما حكم هذه الألقاب " حجة الله " ، " حجة الإسلام " ، " آية الله " ؟ .

فأجاب :

هذه الألقاب " حجة الله " ، " حجة الإسلام " : ألقاب حادثة ،

لا تنبغي ؛ لأنه لا حجة لله على عباده إلا الرسل … .
" مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " ( 3 / 88 ) .

3. أن فيها منافاة لأسلوب لغة العرب ؛ فإن هذه العبارات قد وضعت لمعان مقصودة شرعا ،

معروفة في لغة العرب ، ولا يعرف في لغة العرب التسمي ، أو التلقب

بـ " الله المستعان " ، أو " الله أعلم " ، أو " الله ربي " ، أو " الله كريم " ، ومثيلاتها .

4. أنه ربما يترتب على أولئك الأعضاء الذين تسموا ، وتلقبوا بتلك الأسماء

، والألقاب : ردودٌ ، وتعقبات ، فيها إنقاص لقدر القرآن ، والسنَّة ، والرب تبارك وتعالى ،

كقولهم لهم : ( أخطأت يا " الكتاب والسنة " ! ) ، و ( لم تصب يا " القرآن طريقي " ! ) ،

هذا عدا عما يمكن أن يكون من سب ، وشتم ، مما يؤدي إلى امتهان هذه المسمَّيات ,

والقدح بها .

5. أنه قد يُذكر وفاة من تسمى أو تلقب بتلك الألقاب ! فماذا سيقال في ذلك المنتدى ،

وغيره ؟! سيقال : وفاة " الله ربي !! " ، وسيقال : توفي اليوم "القرآن والسنَّة !! "

، ولا شك أن هذا قبيح أشد القبح ، ومحرَّم أشد التحريم .

والخلاصة :

أنه يحرم التسمية والتلقب ، بتلك الأسماء والألقاب

الوارد ذِكرها في السؤال ، والنصيحة لأولئك ، بل الواجب الشرعي : أن يجتنبو

ا هذه التسميات والألقاب ، وعليهم أن يقتصروا على ما هو صحيح ومباح

من الأسماء والألقاب ، ويخلو من المخالفة الشرعية .

والله أعلم

الإسلام سؤال وجواب

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.