القلــب:ولا يحتاج لسنوات حتي اخفق له
العقــل:انا لا أؤمن بالحب من اول نظرة
القلــب:ولا أنا
العقــل:هل رأيت ؟؟ انك تعترف بخطئك
القلــب:محال انت الذي لا تفهمني
العقــل:الم تقل انك لا تؤمن بالحب من اول نظره؟
القلــب:هذا صحيح.ولكنني أؤمن بالحب من اول لقاء
العقــل:يا لك من متحزلق!!وما الفارق؟؟
القلــب:الفارق كبير للغايه ،فالأنسان لا يبدأ في الحب حينما يقع بصره علي من يحي،
بل ان الحب هو نتاج حياه بأكملها ، فالانثي حينما تضع قدميها علي اول درجات الانوثه
والغنج ، تبدأ في تكوين صورة متكامله لما يسمي ب(فارس الاحلام)، وهذه الصورة تتبدل،
وتتحور وتتطور مع مراحل نضجها المختلفه ، حتي تتبلور، وتتخذ ذلك الشكل الذي يستقر
في عقلها الباطن، وتظل تبحث عنه طوال الوقت ، دون ان يدري حتي عقلها الواعي بذلك
وهذا يختلف من انثي الي أخري ، فقد يكون (فارس الاحلام) بالنسبة لواحدة مجرد صورة
شكليه، تجمع بين الوسامة والملامح دون ان تتوغل في السمات والصفات وقد يكون بالنسبة
لأخري مجموعة من الطبائع ، التي تتمني وجودها في زوج المستقبل الذي سيتعايش معها
دوما، وفي الحالة الاولي (الوسامة والملامح) تكون الصورة باهته وسخيفة وتنطبق عليها
(الحب من أول نظرة) وهي النظرية التي ارفضها تماما فهي تشبه ما يحدث في عالم الحشرات
حينما تنجذب فراشه رقيقه الي نبات جميل المظهر ثم لا تلبث ان تكشف بعد فوات الآوان ان جمال
مظهره لم يكن سوي خداع لاجتذابها والاطباق عليها والتهامها بلا رحمة وشفقه ،، اما في الحالة
الثانية(مجموعة من الطبائع) فالحب يأتي من اول لقاء حينما تتضح صفات الشخص وتتوافق مع
الطبائع والصفات ل(فارس الاحلام) وفي هذه الحالة يكون الانجذاب لصورة مدروسة مسبقا ولأمر
عاش في الوجدان سنوات طويلة، وليس وليد لحظة متسرعة…