خرجنا سويا بعد ميعاد دام شهورا دون ان يتحقق .. تحادثنا طوال الليل .. لا لنتحدث بل لنعد الساعات تنازليا بكل دقيقه وثانية .. اعزف له بصمتي ليغني ويطربني بألحان صوته .. وكأننا نبدع سيمفونية اللقاء الاول لنا .. بدأنا نقترب فشهيق كل منا وزفيره كانت خير برهان على اقتراب اللقاء الذي سيجمعنا .. تعبت انفاسنا .. وخجلت عيناه فغفت لتذهب فتتزين للقاء مقلتاي ..اما انا آثرت السهر على انفاسه الدافئة التي اشعلت الحنان في اذناي .. فسلبت العقل مني وخدرت الفراق الذي عشته طويلا .. نعم سألتقيه .. برغم خوفي الذي يرافقني عند مقابلته من بعيد الا اني سألتقيه واخيرا .. تصدعت السماء فتفجر منها الصباح .. واخذت المصابيح الساهرية تتلاشى واعتلت الشمس مملكة العرش الافقية .. فأصبح نبضي يرقص فتعزف اصابعي على الحانه لتزين شعري وتتلاعب به بالرغم من اني سأخفيه تحت حجابي الا اني اردت التميز داخليا وظاهريا بقدر ما استطيع .. فذاك ما انتظرته منذ تاريخ بعيد .. تبرجت بورود الفجر الصاعد وتعطرت بنسائم الصباح المتنفسه … فأخذت منها ماجعل مني جذابه وبراقه ..حتى اني قبلت نفسي مرارا على مرآتي على غير عادة واخبرتها اني افوق من بها جمالا وأنوثه … وكما فازت بقبلتي سيقبلني بمقلتاه افتتان بي …
خرجت من عالمي الاسري مودعه بقبلاتي الجميع وكأني اخطط للهرب معه الى الابد ..
وها انا اصل الى موقع التلاقي الذي حددناه مسبقا بليلة مضت ..
فبعثت له برساله روحية لأني لم استطع النطق حينها .. لا تسرع مولاي فمهما أطلت ستجدني في موقع اللقاء الى ان تأتي ..
تحادثت مع الساعات وصادقت العديد من الثواني .. واخذت احدث اعين الغرباء وأرجوهم بأن لا يأخذو بريق عيناي فهناك من ادخرها له ..
وبعد ان نادت الشمس بأن الوقت يشارف على الرابعه .. واذا بواقعي يقول لي حان وقت الدعاء للحبيب بالعودة سالما الى بيته …. فارسلت له رساله " حماك الله " واكتفيت بإحتساء الدموع التي ارتويت بها من خيالي الذي فاجئني في اخذ ميعاد لا يعلمه واقعي ….
" كان اللقاء رائعا رغم كل شيء وكانت الدموع من اعذب ما تذوقت في حياتي كافه …. اشكر نفسي على ذلك الموعد وسأصلي لاعيشه ثانية ….
♥ _ ♥