تقول فاتن وهي طالبة جامعية في أسوار الجامعة يتباهى الفتيات بناديهم المعين من خلال تكوينهم لجماعة معينة غير معلنة، ولكنها تبدو واضحة من خلال ارتدائهن لأزياء ناديهن وشعاراته، بل ووصل بهن الحال إلى إبراز أرقام قمصان اللاعبين المفضلين لديهن وجميع مقتنياتهن، وإن حصل في أزيائهن، مضيفةً أن الفتيات أصبحن يتنافسن ويتسابقن في التفنن في إثبات عشقهن للاعبهن المفضل، مشيرةً إلى أن بعض الفتيات يتبادلن صور لاعبيهن عبر هواتفهن النقالة.
وأشارت رحاب إلى أن أغلبية الفتيات في بادئ أمرهن، لا يعرفن شيئاً عن كرة القدم، إلاّ أنهن يتأثرن بزميلاتهن اللاتي يملن إلى كرة القدم، وذلك بطبيعة بيئتهن التي يعشن فيها، إلى جانب تمتعهن بصفة القيادية والتأثير على زميلاتها في الصف، وبالتالي تجذب اهتمامهن في الميل إلى ناديها المفضل، مضيفةً: "لقد أصبحت الطالبات يتجولن في أروقة المدرسة على شكل مجموعات، كل مجموعة تجدها قد أبرزت أرقام لاعبيها التي توضع خلف قمصانهن التي يلعبن بها"، ذاكرةً أنها تميل إلى ناد معين وتستمع بمشاهدة كرة القدم في حدود المعقول، مرجعةً ذلك إلى اهتمام أهلها بالنادي التي تميل له منذ نعومة أظفارها.
ومع هذه الآراء والتى تبرز أن الكثير من الفتيات يتابعن هذه اللعبة الشعبية ويتعلقن بها ولكن ما مدى تأثير هذه الرياضة على سلوكيات الفتيات
يقول الخبراء الإجتماعيون فيما يتعلق بهذا المجال:الإفراط في إعجاب الفتيات بمشاهير كرة القدم، كون الفتاة حينها قد تحاكيه في رجولته "سلوكياً"، وتخرج من أنوثتها حينما تضع "قصة" شعرها بطريقة شبابية، داعياً إدارات المدارس والمؤسسات الاجتماعية بتكثيف البرامج التوعوية لمناقشة هذه الظاهرة وكيفية الحد منها، والأهالي بأن لا يشجعوا فتياتهم على الإفراط في الميول الرياضية، سواءً في سلوكياتهن أو لبسهن للملبوسات الرياضية، مطالباً الجهات المسؤولة بإيجاد أندية رياضية للفتيات وفقاً لضوابط شرعية حتى يستطعن تفريغ طاقاتهن، محملاً المجتمع مسؤولية توجيه الفتيات نحو إخراجهن لطاقاتهن بطريقة معينة تتوافق مع أنوثتهن، مثل توجيههن للاقتداء بنماذج جيدة من المجتمع.