عندما يتعلق الامر بالأشقاء ، نتذكر جميعا المعارك خفيفة الدم بيننا وبين اشقائنا ، ونوبات من الضحك والشجار المضحك في طفولتنا … وعلي مر السنين لم تتغير علاقتنا مع اشقائنا ، يوجد شجار نعم ولكن مع كثير من الضحك والمودة والعلاقات المتينة ،
هل تريد لأطفالك علاقات ناجحة مع اشقائهم ؟
يمكنك ممارسة الرقابة الابوية السليمة لضمان علاقات اخوة ناجحة بين اطفالك
كيفية تعزيز وبناء علاقة صحية بين الاشقاء:
الطفولة هي التي يخلق فيها الاساس لشخصيتنا ، والسلوك في العلاقات المختلفة مع البشر يتكون في سن البلوغ عند الاطفال ،
وتشير الدراسات أن الطفل الذي لديه اشقاء واخوة أكبر منه سنا يميل إلي تقليد اشقائه في
سلوكهم ، في حين أن تعليم السلوك للطفل من قبل أبويه ينحصر في تعليم التصرف مع الغرباء والكبار ، وضبط السلوك الاجتماعي مثل اللقاء مع الضيوف أو التصرف في الامكان العامة .
والاطفال الذين يقضون معظم أوقاتهم مع أشقائهم في المدرسة أو النادي خصوصا في حالة وجود فارق سني بسيط بينهم عام أو أثنين مثلا ،
يجب هنا التركيز علي تعليم الاطفال تطوير علاقة سليمة مع بعضهم البعض من خلال خلافاتهم ، وتعليمهم الاحترام والتعاون وحماية بعضهم بعضا ، لأن عدم حل الصراعات بين الاخوة في مرحلة الطفولة يؤدي غلي مشاكل أكبر بين الاشقاء في السنوات اللاحقة
التأكيد علي المساواة في المعاملة:
– يجب التأكيد علي عدة نقاط في سلوك الاباء والامهات مع ابنائهم.
– عدم تمييز طفل عن الاخر في سلوك معين ومعاملة الابناء جميعا علي قدم المساواة.
– تجنب مقارنة الاشقاء امام بعضهم البعض لتجنب الغرور فيما بينهم.
– لا تتدخل في معارك الاشقاء إلا في حالة وجود عنف جسدي أو تفريق عنصري فيما بينهم.
– عدم الانحياز لأحد الاشقاء تجاه الاخر بصورة مستمرة لأن هذا السلوك يزعزع ثقة الطفل في نفسه.
– الحرص علي تجميع الابناء جميعا حول مائدة عشاء واحدة يوميا فهذا من شأنه أن يكشف وجود أي خلافات تحت السطح ويعزز الروابط بين أفراد العائلة.
– لا تجعل الطفل يشعر بالاهمال نتيجة ولادة شقيق له فهذا يعزز الاحساس بالغيرة لديه.
– اجعل اطفالك يشتركون في نشاط بينهم ، فيتعلمون التعاون والعمل الجماعي مع بعضهم البعض .
– احترم مشاعر طفلك تجاه اشقائه ولا تسخر منها بل حاول شرح ما قد غاب عن ذهنه من أمور بكلمات بسيطة تقربهم من بعضهم البعض .
و على الأرواح تشربها
تألفها المشاعر بسهولة
و يستسيغها وجداننا كالشهد
لك خالص احترامي