——————————————————————————–
القلم مسؤولية ، وحمله أمانة عظيمة
ولكن _ ومع الأسف _ ظهر في صحفنا السيارة أقلام حملت بدل المسؤولية هدف شخصي غالٍ
عندها رخيص في الواقع ، بدت نواجذه يوم أن راح البعض يبحث يميناً وشمالاً عن ثوابت هذا الدين
ليجعلها مادة خصبة لمواضيعه السامجة ، وأفكاره الرديّة .
خالف تعرف ، واصعد على أكتاف الآخرين ، وغرّب في قولك وفعلك ولو أن تعمل ما عمله الأعرابي الأول
في بئر زمزم ما دام أنك تبحث عن الشهرة .
يوم أن أطلت رؤوس الخيبة عبر زواياها الصحفية تبصق في مقالاتها قبل أن تعرضها علينا !
وإلا فما الذي قدمه عبدالله أبو السمح _ لا سامحه الله _ عبر زاويته في ( عكاظ ) من فكرٍ سامٍ،
أو عبارة رشيقة ، أو علم نافع !
ليت المأفون إذ لم يقدم خيره أن يكف شرّه _ كفّ الله بصره كما كفّ بصيرته _
( فرحنا بسقوط الفلوجة ، وتطهيرها من الإرهابيين !!!) _ عكاظ 17 /1/1430هـ
هل هذه العبارة يقوى التفوه بها مسلم فضلاً عن أن يكتبها ليقرأها الملايين !
يافرحة شارون وبوش وبوتين وبلير وإخوانهم من فلاسفة الإرهاب ، وقتلة الأطفال بك يا أبا السمج !!
ويا ثكل أمة أتاحت لقلمك المسموم الغادر أن يقف مع أعداء دينه وأمته ضدها !
وهيهات أن يلقى هراؤوك قبولاً إلا عند إخوانك المهزومين في قعر دارهم ،
والذين قالت لهم أمريكا : كلوا تراباً ولا تتحدثوا عن جرائمي القديمة أو الحديثة ،
ودونكم الإرهاب متمثل في دينكم هيّا قاتلوه .
فقال عبيد أمريكا : سمعاً وطاعة !
وقال كتبة أمريكاً : سمعاً وطاعة ، وحباً وكرامة ، ونعمى عين !!
وقال الباري من فوق سبع سماوات ..( فويل لهم مما كتب أيديهم ، وويل لهم مما يكسبون ) .