الطمأنينه : غاية مرجوه يرجوها الانسان في حياته ويبذل في سبيلها الجهد والمجهود .
فبالطمأنينه تخشع القلوب كخشوع النسر لجناحه .
واذا اردنا ان نعرف الخشوع وجب علينا ان نعرف متضاد الخشوع باللغه حتى نفهم ما هو
الخشوع .
فتعالو بنا الى كتاب الله جل جلاله وعم نواله لنغترف من معينه ما ينير بصائرنا فابصارنا
والحمد لله حديده .
يقول الله تعالى (( ومن اياته انك ترى الارض خاشعه فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت)) فصلت ايه39فالخشوع عكس الاهتزاز والحركه
فكما ان للارض خشوع واهتزاز فان للقلب خشوع واهتزاز
وكما يترتب الربو على اهتزاز الارض بعد خشوعها
فكذالك القلب يترتب عليه ربو عند اهتزازه بعد خشوعه
وكما ان الارض تربو فتخرج ما بداخلها من بذور ترى منها ما ينفع الناس ومنها ما يضرهم
كذالك القلب يربو فيخرج ما بداخله من انفعالات تتفاعل مع حركة الحياه من مخلوقات
وموجودات !! منها ما ينفع الناس ومنها ما يضرهم
نعود الان الى الطمئنيه حتى نربط بين المفهومات المترتبه على تفسير معنى الخشوع
فنرى ان هناك ارتباط وشيج سنه الله في فطرته التي فطر الناس عليها
بين الخشوع وطمئنينة القلب اذ ان القلب اذا خشع خمدت به الحركه والاهتزاز الذي
يعكر صفوه . فيستجمع طاقته ليهتز ويربو
وكثرة الحركه والاهتزاز بالقلب تبدد طاقته فتكون اهتزازاته ضعيفه وعلى ذالك يترتب
ضعف ربوه .
لهذا نرى ان
الطمئنينه : غاية مرجوه يرجوها الانسان في حياته ويبذل في سبيلها الجهد والمجهود .
وللطمئنينة نوعان كما بين الله تعالى في كتابه
نوع مذموم :
يتحصل الانسان عليه من اشياء الدنيا وبهارجها
وهذا النوع الذي يترتب على اهتزازه ربما يضر الانسان ومن حوله ولا ينفعهم
وقد ذكره الله في كتابه بقوله
(( ان اللذين لا يرجون لقائنا ورضو بالحياة الدنيا واطمئنو بها واللذين هم عن اياتنا
غافلون )) يونس ايه 7
اما النوع الثاني :
فهو النوع المحمود من الطمئنينه والذي يترتب عليه الربو الذي ينفع الانسان ومن حوله
ولا يضرهم
وقد ذكره الله تعالى في كتابه بقوله:
(( اللذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب )) الرعد 28
فاياك اخي واياك اختي ان تركنو الى الدنيا لتطمئن قلوبكم
فمن اطمئن قلبه بالمال من بيوت فخمه وسيارات فارهه واموال طائله
فانه يكون من النوع الثاني من المطمئنين كاليهود والنصارى واهل الدنيا تماما
اللهم طمئن قلوبنا بذكرك انك على ما تشاء قدير
ويجعلها بموازين حسناتك
ودي