تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الموت ماذا أعددت له

الموت ماذا أعددت له 2024.


خليجية

محطة من محطات المحاسبة، قليل من وقف عندها، وأما غالب الناس فيمرون عليها؛ دون أن يتدبروها! وأما غالب الناس فيمرون عليها؛ دون أن يتدبروها!

الدنيا! ذلك الطيف العابر، والظل الزائل، الدنيا! دار الغرور ومنزل الأحزان، الدنيا! وفاؤها غدر! وحبها كذب، الدنيا! جديدها بالي، وصفوها كدر، والناس فيها ضيوف عمل قليل سيرحلون!

قال إبراهيم التيمي رحمه الله: ( شيئان قطعا عني لذة الدنيا: ذكر الموت، والوقوف بين يدي الله عز وجل ).
أخي.. ألا ترى الناس في كل يوم يودعون حبيبا أو صديقاً؟! فهل حرك ذلك منك قلباً؟! وهل كان ذلك لك عبرة؟!
وإذا علمت أيها العاقل أن لك معاداً ومرجعاً إلى ربك تعالى؛ فاحذر تلك الساعة .. واعمل لها .. من قبل أن تكون من أهل الحسرات؟!
{ حَتَّى اِذَا جَاءَ اَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي اَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا اِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ اِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } [المؤمنون:100-99] فواحسرة عبد نزل به الموت ولم يقدم صالحاً!!

فانطر لنفسك أيها العاقل.. وتدبر أمرك، بأي وجه تقدم على ربك عز وجل إذا كنت ممن بارزه بالمعاصي؟! بأي وجه تقدم على ملك الملوك؛ إذا كنت من الغافلين .. المعرضين عن طاعة الله تعالى؟!!

فاحذر أخي ساعة السكرات.. فما أشدها على العصاة! وما أفظعها على أهل الغفلة! ماذا أعددت لهذه اللحظات؟! أتظنها بعيدة؟! فكم من رافل في ثياب الصحة نزلت به المنية بغتة! وكم من ناعم في العيش؛ دهمه الأجل بلا ميعاد! فتهيأ أيها ليوم المعاد .. فإنه يوم لا ينفعك فيه إلا صالح ما قدمته .. وميعاد لا تنجو من شدائده إلا بصدق العمل!

أخي المسلم.. إن سوق العمل الصالح اليوم ميسورة .. فسارع لأخذ نصيبك منها قبل أن يحال بينك وبينها! ولو نطق الأموات لأخبروك أن خير زاد رحلت به من الدنيا: هو فعل الطاعات .. وتقديم الباقيات الصالحات .. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ بقبر، فقال: << من صاحب هذا القبر؟ >> فقالوا: فلان، فقال: << ركعتان أحب إلى هذا من بقية دنياكم! >> [رواه الطبراني]

فواحسرة من رحل من الدنيا بغير زاد من التقوى! وواحسرة من أدركه الموت وهو خفيف الظهر من الحسنات!

وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

خليجية

مشكوره مره جميل الموضوع

بااااااارك الله فيك
جزااااك الله الجنه
خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.