تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الفرق بين

الفرق بين 2024.

السَّلآم عليكم ورحمة الله وبركآته

السؤال
ما الفرق بين قوله تعالى في سورة نوح عليه السلام : ( يغفر لكم من ذنوبكم ) والآيات التي ورد فيها : ( يغفر لكم ذنوبكم )
؟

الجواب /
وَرَد في مواضع من القرآن : (يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) ، وفي مواضع أخر : (يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ) ، وفي مواضع : (لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ) .
فالآيات التي فيها (يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) على أن المغفرة لِجميع الذنوب .
والتي فيها (مِنْ) على أن المغفرة ليست لجميع الذنوب ، ويكون ما استُثني أحد أمرين :
الأول : حقوق العباد .
والثاني : ما يكون بعد الإيمان ، فتكون المغفرة على ما تقدّم مِن الذنوب ، لا على ما تأخّر .

وفي آية " الأحقاف " : (يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآَمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)
قال البغوي : "مِن" صِلة ، أي : يغفر لكم ذنوبكم . وقيل : يعني ما سَلَف مِن ذنوبكم إلى وقت الإيمان ، وذلك بعض ذنوبهم . اهـ .

وقال القرطبي : وقيل : لا يصح كونها زائدة ، لأن " مِن " لا تُزاد في الواجب ، وإنما هي هنا للتبعيض ، وهو بعض الذنوب ، وهو ما لا يتعلق بحقوق المخلوقين .

وقال ابن كثير : قيل : إن "من" هاهنا زائدة وفيه نظر ؛ لأن زيادتها في الإثبات قليل . وقيل : إنها على بابها للتبغيض . اهـ .

وقال في آية سورة " نوح " : و" من " هاهنا قيل : إنها زائدة . ولكن القول بزيادتها في الإثبات قليل . ومنه قول بعض العرب : "قد كان مِن مَطر" . وقيل : إنها بمعنى "عن" ، تقديره : يصفح لكم عن ذنوبكم ، واختاره ابن جرير . وقيل : إنها للتبعيض ، أي يغفر لكم الذنوب العظام التي وعدكم على ارتكابكم إياها الانتقام . اهـ .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

خليجية
جزاك الله خيرالجزاء
شكراااااااااااااا لمروركم العطر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.