الـشـجـرتـان
(قصة قصيره)
كان في مدخل إحدى البنايات شجرتان جميلتان ، واحدة منهن
في الجنوب وأخرى في شمال المدخل وكل منهما تتباهى بقدها
وشكـلها وكأنها تقـول لمن حولها ولـلماره ما رأيكم بي وبها؟
ألست أنا.. أم هي… ؟ فاختلفت الشجرتان وصارت كل واحدة
تردح للأخرىوقالت الأولى لولا تقليم الحارس لك وزوار الدار
لما أصبحت ِ هكذا. أما الثانيه لو لا تـشذيب البوّاب والمزارع
وإمداده لك بالماء لما كنت هكذا. فاغتاظ الحارس وهـدد بقطع
الماء والغذاء عنهما. سمعت الأرض فصاحت بأعلى صوتها :
ويحـك أيها الحارس لن أقـطع عنهما الماء والغذاء فهم مني
وفيني ويستمعون لآلامي وأنيني . إحتارت الشجرتان ورفعـتا
الأمـر للقاضي الذي رفض الشكوى لعدم توفر المُدَعى عليهم
أو أحـدهم رغم توفر جـميع الأدله. ثم قال ما العمل؟ وما هـذه
الفوضى وما عساني فاعلٌ بقضية كهذه؟ أيها الأشجار القضية
معقدة وأين منكم الأرض والحارس والمزارع والبواب؟ وهـل
وهـل نسـيتم أهـل البيـت والـدار ومـا لهم عـليكم من حـقـوق
وأفضـال؟ أيها الأشجار ماذا تريدون الآن؟ فأجابت كل منهما:
سيدنا القاضي، نريد الإخضرار وشكل حقيقي مفرح لنا ولأهـل
البيت والدار والأرض ولحياتنا الهناء والإستمرار ومن الحارس
العـدالة بيننا بإختصـار، وهل مطلبنا هذا ثـقـيل ومستحيل؟ فقال
القاضي ومـن حوله سـوف ندعـوكم جميعـًا لجلسة وفاق واتفاق
ووحـدة حـال بِلا تـذبذب ونِـفاق ، وكـلني رجـاء أن يُـوفـقنا لهذا
رب البرية والسماء.
(قصة قصيره)
كان في مدخل إحدى البنايات شجرتان جميلتان ، واحدة منهن
في الجنوب وأخرى في شمال المدخل وكل منهما تتباهى بقدها
وشكـلها وكأنها تقـول لمن حولها ولـلماره ما رأيكم بي وبها؟
ألست أنا.. أم هي… ؟ فاختلفت الشجرتان وصارت كل واحدة
تردح للأخرىوقالت الأولى لولا تقليم الحارس لك وزوار الدار
لما أصبحت ِ هكذا. أما الثانيه لو لا تـشذيب البوّاب والمزارع
وإمداده لك بالماء لما كنت هكذا. فاغتاظ الحارس وهـدد بقطع
الماء والغذاء عنهما. سمعت الأرض فصاحت بأعلى صوتها :
ويحـك أيها الحارس لن أقـطع عنهما الماء والغذاء فهم مني
وفيني ويستمعون لآلامي وأنيني . إحتارت الشجرتان ورفعـتا
الأمـر للقاضي الذي رفض الشكوى لعدم توفر المُدَعى عليهم
أو أحـدهم رغم توفر جـميع الأدله. ثم قال ما العمل؟ وما هـذه
الفوضى وما عساني فاعلٌ بقضية كهذه؟ أيها الأشجار القضية
معقدة وأين منكم الأرض والحارس والمزارع والبواب؟ وهـل
وهـل نسـيتم أهـل البيـت والـدار ومـا لهم عـليكم من حـقـوق
وأفضـال؟ أيها الأشجار ماذا تريدون الآن؟ فأجابت كل منهما:
سيدنا القاضي، نريد الإخضرار وشكل حقيقي مفرح لنا ولأهـل
البيت والدار والأرض ولحياتنا الهناء والإستمرار ومن الحارس
العـدالة بيننا بإختصـار، وهل مطلبنا هذا ثـقـيل ومستحيل؟ فقال
القاضي ومـن حوله سـوف ندعـوكم جميعـًا لجلسة وفاق واتفاق
ووحـدة حـال بِلا تـذبذب ونِـفاق ، وكـلني رجـاء أن يُـوفـقنا لهذا
رب البرية والسماء.