للبروفيسور عبدالباسط محمد السيد
يقول الله عز وجل في كتابه الكريم عن النحل وعسله: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إلي النَّحْلِ أن اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ {النحل/68}
ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَأنهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ {النحل/69)
اما رسول الله صلى الله عليه وسلم فيامرنا بالتداوى بالقرأن والعسل حيث يقول (تداووا بالقرأن والعسل)
وقال صلى الله عليه وسلم ايضا: (جعل الله شفاء امتى في ثلاث: شربة عسل, او شرطة محجم, او كية نار ، وما احب أن اكتوى).
اما ابن البيطار فيقول عن عسل النحل: (اذا طبخ عسل النحل مع الشبت الرطب الحديث وطليت به القوابى (داء التعلبة) شفاها ، واذا خلط بالملح وقطرة في الاذن سكن ما فيها من الم. ويصلح مضمضة وغرغرة لاورام والتهابات الحلق واللثة واللوزتين. وهو مدر للبول ، واذا شرب ساخنا مع دهن الورد نفع في السعال.
وقد اثبتت الدراسات أن الاطفال المصابين بالأنيميا زادت في دمائهم نسبة الهيموجلوبين عند اضافة عسل النحل إلي غذائهم إليومى ، كما اثبتت التجارب التي اجراها ابحثون اخرون في المأنيا وفرنسا والاتحاد السوفيتى (سابقا) أن عسل النحل يفيد في زيادة وزن الجسم وفى تقليل حالات الاسهال والقئ.
وافضل نسبة لاستعمال العسل في تغذية الاطفال الرضع هي مقدار ملعقتين صغيرتين من العسل لكل 200 إلي 250سم3 من اللبن الحليب. وتزاد هذه الجرعة بمقدار نصف ملعقة صغيرة في حالات الامساك, وبعكس ذلك يخفض ذلك بمقدار ملعقة صغيرة في حالات الإسهال.
والرضع الذين يتغذون بالعسل لا يصابون بالمغص المعوي الا نادرا ، لأن السرعة التي يمتص بها العسل لا تترك مجالا للاختمار في المعدة.
نسأل الله أن يشفينا واياكم والدعاء بالمغفرة