السؤال : كيف نجمع بين هاتيـن الآيتـيــن ( إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْــرَكَ بِـــهِ وَيَغْفِـــرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَـــن يَشَاءُ )
وقوله تعالى ( وَإِنِّي لَغَفَّـارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى ) وهل بينهما تعارض ؟
الجـواب : ليس بينهما تعارض ، فالآية الأولى فــي حق من مات على الشرك ولم يتب ،فإنه لا يغفر له ومأواه النار كمـا قال الله سبحانه ( إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَــقَدْ حَــرَّمَ اللّهُ عَلَيـــهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّــــارُ وَمَا لِلظَّالِمِيــنَ مِــنْ أَنصَـــارٍ )
وقـال عــز وجـــل ( وَلَــوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْـمَلُـونَ )
والآيات في هذا المعنى كـثيرة .
أما الآية الثانـية وهي قوله سبحانه ( وَإِنِّي لَغَفَّــارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَـمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى ) فهي في حق التائبين ،و هكذا قوله سبحانه ( قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَـلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِــن رَّحْمَـةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّـهُ هُـــوَ الْغَفُورُ الـرَّحِيمُ )
أجمع العلماء على أن هـذه الآية فـي التائبين .. والله وليُّ التوفيق .