لقد ضن بعض الجهلة أن القدر معناه الركون إلى الطاعة وعدم الكسب والأخذ بالأسباب وظنوا أن ما يفعله هو من باب التوكل الذي أمر بيه النبي صلى الله عليه وسلم متجاهلين في ذالك مراد الله من ذالك وحقيقة معنى هذه الآيات والأحاديث الواردة في هذا الشأن.
الأدلة من الكتاب والسنة:لقد ذكر الله التوكل في كثير من الآيات القرآنية قاله تعالى:
قال الرسول صلى الله علية وسلم : لو أنكم تتوكلون على الله حق توكل لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا" وتروح بطانا".
معنى التوكل: الاعتماد والالتجاء إلى الله بعد بذل الجهد والعمل واتخاذ بالأسباب.
أما التواكل: فهو على عكس التوكل أي الاعتماد على الله بدون بذل جهد والعمل
فهم النبي وصحابته لمعنى التوكل:
لقد بين الني صلى الله عليه وسلم لأمته الفهم الصحيح لمعني التوكل وفقد رسم حياته صلى الله عليه وسلم كلها بالجد والعمل والجهاد المتواصل وان السيرة المباركة تروي لنا القصص الكثيرة عن توكله العظيم على الله تبارك وتعالى فانه لم يقدم على معركة إلا بعد أن يعد لها العدة من السلاح والرجال ثم يلتجئ إلى الله طالبا" النصر منه وهكذا كان في غزوة بدر عندما كان في عريشه يدعو الله تعالى أن جهز الجيش وأعد عدته يقول : ( اللهم أنجزك عهدك و وعدك الذي وعدتني للهم إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض).
ولقد سار الخلفاء الراشدون والصحابة أجمع رضوان الله عليهم على هذا الطريق فكنت ترى خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه ينزل إلى السوق وهو خليفة المسلين ليعمل على كسب عياله حتى كفاه المسلمون مؤونة ذالك من بيت مال المسلمين.
أثار التوكل والتواكل:
(أ) يعطي المؤمن قوة وعزة _ لكن التواكل العكس.
(ب) التوكل عبادة لله تعالى وطاعة_ التواكل معصية لأنه خروج عن تنفيذ ما أمر الله به.
(ت) التوكل حسن ضن بالله تعالى_ التواكل سؤ ضن بالله تعالى .
(ث) التوكل ذو اثر عظيم في سعادة الفرد والمجتمع_التواكل له اثر كبير في تدمير الفرد والمجتمع.
(ج) التوكل هداية من الله ونعمة_ التواكل ضلال وشقوة لا يثمر غير الحسرة يوم القيامة.
(ح) التوكل أيه الإيمان الكامل الصحيح المضمون