التفكير الإبداعي
عرض الأخصائي النفسي
مهند فائز الرمضان
يعرف جروان (1999) التفكير الابداعي بأنه نشاط عقلي مركب وهادف توجهه رغبة قوية في البحث عن حلول أو التوصل إلى نواتج أصيلة لم تكن معروفة أو مطروحة من قبل
مراحل التفكير الإبداعي
أولا مرحلة الإعداد أو التهيؤ أو التحضير
وفيها يقوم الفرد المبدع باستحضار خبراته السابقة المجتمعة لديه عندما يريد أن يحل مشكلة أو يخطط للوصول إلى شئ جديد فيقوم باستدعاء هذه الخبرات والمعلومات الموجودة لديه وبتنظيمها وترتيبها ليصل إلى تصل دقيق للمشكلة أو الموقف أو الظاهرة حيث تعتبر هذه المرحلة إعداد واستعداد وتعرف على المشكلة وعناصرها
ثانيا مرحلة الاحتضان
حيث يمكن أن تدوم هذه المرحلة لفترة زمنية قصيرة أو طويلة وقد يظهر الحل بشكل مفاجئ وتتطلب هذه المرحلة العمل الذهني الجاد الذي يتضمن المعلومات والخبرات والأفكار وتمتاز هذه المرحلة أيضا بأنها فترة خوف وقلق وتردد نحو الموقف
ثالثا مرحلة الإشراق والإلهام
وتسمى هذه المرحلة بشرارة الإبداع أو اللحظة الإبداعية فتظهر فيها الفكرة الإبداعية الجديدة التي تقود إلى الحل وتظهر هذه الفكرة فجأة حيث تبدو هذه المعلومات والخبرات وكأنها نظمت نفسها بنفسها تلقائيا دون تخطيط وبالتالي يتضح الغموض والإبهام وتصبح الأمور واضحة وجلية في مرحلة الإشراق هذه ويرى بعض الباحثين أن هذه المرحلة تشبه عملية اسم تم نسيانه وبعد فترة من إهماله يحضر فجأة إلى الذهن
رابعا مرحلة التحقق والبرهان
وتتضمن تجريب الحل واختباره والتحقق من فائدته ويكون هذا التحقق بطريقة علمية منظمة للتأكد من مدى فاعليته ونجاعة الحل الإبداعي وخصائصه وهنا العلاقة الوطيدة بين التفكير الإبداعي والتفكير الناقد لأن عملية التحقق هذه تتطلب استخدام مهارات التفكير الناقد للتأكد من صحة الحل تمهيدا لقبوله أو رفضه
من كتاب مهارات التفكير وأساليب التعلم
للدكتور سالم علي الغرايبه