العلاج بالأعشاب
الأعشاب وبصفة عامة نبت رباني هدى الله سبحانه وتعالى البشر إلى أخذ ما ينفعهم منه وترك مالا ينفع وللأعشاب مثل غيرها أشكال وأصناف وألوان مختلفة كما يختلف أيضا مذاقها ولها من الكتب مالا يعد ولا يحصى ومنها ما يستخدم على طبيعته ومنها ما يستخدم مع غيره ومنها ما تستخدم سيقانه أو جذوره أو ورقه أو جميعهم معا وليست جميعها تستخدم في العلاج فمثلما فيها المفيد ففيها أيضا القاتل ولها مسميات عديدة ذكر ما ذكر منها في تذكرة داود أو كتب ابن سينا أو ابن البيطار أو الرازي وغيرهم كثيرون
نصائح أولية موجزة عن الأعشاب :
· نتائج العلاج بالاعشاب لاتظهر عادة الا بعد 4-6 اسابيع.
· عدم تجاوز الكمية المسموح بها من الاعشاب والا اعطت نتائج عكسية بليغة
· تمتنع المراة الحائض والحامل والمرضع عن العلاج طيلة الفتره .
· تجفيف الازهار والاوراق يجب ان يكون بالظل , اما البذور فيفضل تجفيفها في الشمس , والجذر تجفف بعد غسلها وتشق طولا الى نصفين وتقطع قطعا صغيرة , في الشمس مباشرة مع تباعدها عن بعضها , وكذلك الامر بالنسبة للثمار
· شراب الاعشاب يصنع عن طريق النقع .
· المواظبة على تناول العلاج وفقا للطريقة المبينة لكل علاج.
· في حالة وجود امراض مزمنة يجب سؤال الطبيب المختص قبل استعمال العلاج العشبي لضمان عدم حدوث تداخلات دوائية
كيفية عمل الأقراص
وإن أردت أن تعمل الدواء أقراصا. فينبغى أن تلقى الدواء المسحوق فى الهاون وتصب عليه من الماء أو الشراب أو غيره مما يحتاج أن يعجن به قليلا قليلا ويدق دقا جيدا حتى يلتئم ويستوى ويمكن أن يصلح منه أقراص ثم تقرصها على قدر ما تحتاج إليه . ثم تجففها فى الظل وتعملها غدوة وعشية وتمسحها إلى أن تجف جفافا جيدا وإن كان فيها شىء يدق جيدا ثم يصب عليه من الماء قليلأ قليلا ويحرك بيد الهون ويصفيه بالمنخل الضيق على مهل ويأخذ ما بقى فى المنخل ويصب عليه من ذلك الماء ويسحق ناعما ويصفيه بالمنخل ويجمعه مع الأول ثم يصب الماء عنه قليلا قليلا ويترك حتى يجف ثم يسحق ويؤخذ منه ما يحتاج إليه من الوزن
كيفية عمل الحبوب على الأجمال
وإن أردت أن تعمل حبوبا مسهلة أو غيرها فينبغى إن كان فيها شىء من الصموغ أن تحل تلك الصموغ بالعصارة الموصوفة لذلك الحب أو بالماء الحار ويسحق فى الهاون جيدا حتى يلتام ثم يلقى عليه الأدوية اليابسة بالعجين المسحوقة ويدق جيدا حتى يلتام فإنه أوفق لذلك ثم يحبب على مقدار ما يحتاج اليه ويجفف فى الظل . فأما المسهلة فينغنى أن تطبخ بنار ولا تكثر عليها النارفتذهب قوتها وإن كان فى المطبوخ أفتيمون فلا يمرس ويصفى لئلا تذهب قوته إن وقع فى المطبوخ
كيفيةاستعمال الخيار شنبر وكيفية عمل ماء الجبن
خيار شنبر لا ينبغى أن تلقيه مع الأدوية المطبوخة لئلا تذهب قوته وكذلك الترنجبين لكى يصفى المطبوخ عليهما ويمرسان ويصفى ثانية . فأما عمل ماء الجبن فإذا أردت عمله فينبغى أن تأخذ من لبن الماعز وتكون المعز ليست قريبة العهد بالولادة ولا بعيدة فإن البعيدة للعهد بالولادة يكون لبنها غليظا قليل المائية والقريبة العهد بالولادة يخالف لبنها المقصود ويلقي اللبن فى قدر ، برام ) نظيفة جدا ويغلى بنار معتدلة فإذا غلا وفار فليرش عليه السكنجبين الجيد الصنعة ثلث رطل ويمسح رأس القدر بإسفنجة مبلولة بالماء أو بصوفة مبلولة وقتا بعد وقت قبل أن يلقى السكنجبين وينزل عن النار ويترك حتى يبرد ويصير فى كيس شفاف حتى تصفو المائية ويؤخذالماء ويغلى مع مثقال ملح أندرانى وتنزع رغوته ويشرب لمن يوصف له وإن أردت أن تعمله بلباب القرطم فإذا غلى تدق لباب القرطم دقا ناعما ثم يلقى على اللبن المغلى ويحرك بخشبة من خشب التين أو بأطراف السعف وتفعل به كما فعلت بما قبله وإن أردت أن تعمل بالأنفحة فينبغى إذا أغلى اللبن أن يضاف نصف درهم أنفحة ليست بالعتيقة بشىء من اللبن ويلقى فى القدر ويحرك ثم ينزل به عن النار ويترك حتى يبرد ثم يصفيه على ما وصفت لك
كيفية عمل الأضمدة
فأما الأضمدة المعمولة بالدهن والشمع فينبغى أن يلقى فى الشتاء على كل عشرة دراهم دهن وزن الدرهمين شمع . وفى الصيف وزن ثلانة دراهم ويذوب بالدهن ويترك حتى يبرد ويجمد ثم يلقى عليه الأدوية المسحوقة ناعما قليلا قليلا ويضرب حتى يستوى وإن أردت أن تصلح قيروطى فيلقى الشمع والدهن فى الهون وتلقى عليه العصارات قليلا قليلا ويضرب بالة الهون حتى يستوى ، وينبغى ان يكون للعشرة من الدهن درهمان من الشمع إلى درهمين ونصف
كيفية عمل السفوف
السفوف الممسك المعمول من البذور المحمصة ينبغى أن تحمص فى قدر خزف جديدة أو فى مقلى حجا رة وهو أن يسخن المقلى إسخانا جيدا وينزل له عن النار ويلقى عليه البذور ويقليها حتى تفوح رائحتهاوإياك أن تستقصى قلبها فان ذلك مما يكسرقوتها . وإذا أردت أن تغلى الأهليلج للسفوف فاغليه بماء السفرجل حتى ينشف ثم اقليه بالزيت أو السمن فى قدر نظيف واحذر أن تحرقه
الأدوية الحجرية
وأما الأدوية الحجرية كالكحل ، والتوتيا ، والمنغنسيا ، وخبث الفضة ، والاقليميا .. وما شكل ذلك فينبغى أن يحكم دقها ، وتربى بالماء وتسحق سحقأ جيدا ، ثم تجفف . وان أردت تربيتها ببعض العصارات ! فينبغى أن تلقى العصارة عليها قليلا قليلا وتسحق بها الى أن تلين وتصير مثل الغبار فإن العين عضو شريف ،لطيف ، ذكى الحس ، لا يحتمل من الأدوية أدنى خشونة ، وإن فعل به ذلك ازدادات العين مرضا ، وإن كان الدواء فى طبعه نافعا مثل الشاذنج ، والإقاقيا.. وما أشبه ذلك فينبغى أن يسحق فى الهون ويصب عليه من ماء العيون الصافى ، الذى لا يخالطه شىء من الكدر غمره ، ثم يسحق ويصفى قليلا قليلا فى إناء اخر فيرقد بالجرى من الماء ، ثم يلقى على ما بقى فى الهون ثانية ماء صاف ، ويسحق ، ويصفى قليلا قليلا فى إناء اخر ، يفعل به ذلك مرات ، حتى لا يبقى منه فى الهون شىء إلا مالا يسحق ثم يغطى الإناء الذى فيه ذلك الماء والدواء ، حتى يصفو جيدا ،ويرسب جوهر الدواء ، فى أسفل الإناء ، ويصفى عنه الماء ، ويجفف ، ويستعمل فيما يحتاج إليه ، وكذلك يفعل بكل دواء معدنى حجرى
الملح
أما الملح فأنواعه كثيرة جدا – وهى يابسة قابضة كلها جلاءة وتختلف أنواعها بحسب جواهرها وموضعها من تدبيرها . الزا ج والزاج مثل الملح – وأجوده المصرى ويعرف باندماج عيون ذهبية فيه ، وهو لطيف قابض محرق
أصول الأدوية
ومن أصول الأدوية التى لها قيمتها فى تركيب الأدوية . – الكرفس – وأصل الرازيانج ( الشمر ) فإن هذه القشور ملطفة ومسخنة ، ومفتحة للسدود ومدرة للبول . – وأصل الكندر فإنه حار يابس فيه مرارة وحدة وقبض ويجلو وينقى ويقطع بمرارته ويجمع بقبضته وينفع من أوجاع الطحال شربا
الادهان
: أما الإدهان فإن لها منافع وفوائد شتى فمثلا ( دهن الورد ) ينفع من الصداع العارض من حرارة الشمس اذا مزج بالماء البارد أو مع يسير من الخل وهو مجفف للبثور تجفيفا بينا وكذلك ( دهن البنفسج ) وبقية الأدهان من جميع الزهرر والورود والأنوار الشجرية والنباتية