وإيجابية ومتفوقة على كثير من الرجال ولها اسهاماتها في طلب
العلم وفي الدعوة إلى الله وفي الجهاد في سبيل الله !!
وقد ذكرت كتب السيرة أن هناك ( أهل الصفة ) من الرجال , في
المقابل لم ترد إلى إشارات عابرة تفيد أن هناك ( أهل الصفة ) من
النساء ! والحق أنهن كن موجودات وهي عبارة عن سقيفة خاصة
للنساء في المسجد النبوي أو لعلها في تلك الصفوف الخلفية
المخصصة للنساء – وكانت تجتمع فيها مجموعة من النساء قد
تخاللن وتآخين وتعاهدن فيما بينهن على القيام ببعض أعمال البر
المفيدة النافعة ، ولقد طلبن من الرسول عليه الصلاة والسلام أن
يخصص لهم يوماً لتعيمهن دينهن فاستجاب لهن الرسول صلى الله
عليه وسلم وجعل لهن يوما على حدة ( رواه البخاري ) وإضافة إلى
هذا التعليم الجماعي فقد كان هناك تعليم فردي ندب إليه رسول
الله بعض النساء ومن ذلك : حثه على تعليم المسلمين بعضهم بعضاً
كما طلب رسول الله من الشفاء بنت عبد الله تعليم حفصة رضي
الله عنها ..
بل إن النساء كن من مؤسسات الدولة الإسلامية لدرجة أن بيعة
العقبة الثانية ضمت عدداً من النساء بايعهن رسول الله صلى الله
عليه وسلم ، كما أن كل النساء اللاتي كن يسلمن يقمن بالبيعة
أيضا ..
وهذه اللقطات تؤكد لنا مدى الفاعليه والايجابية للمرأة المسلمة
بناء حضارة الإسلام ودولته كما كان النساء في عهد الرسول
صلى الله عليه وسلم ، وذلك في وقت كانت أوروبا و أكثر
بلاد العالم تنظر إلى المرأة على أنها نصف شيطان وأنها شر لابد منها
وأن مكانها البيت أو الوأد خشية العار !
كل الود والتقدير
دمتِ برضى من الرح ــمن