ولكن العدسات اللاصقة لا تستخدم وحدها بل هناك إجراء يعمل به قبل وضعها في العين وبعد إزالتها, وهو غسلها بالمحلول الخاص بها.
ومحاليل غسل العدسات تستخدم لحفظ العدسات وتنظيفها, وهي غالباً ما تحتوي على منظفات ومواد معقمة, ولكن يمكن أن نجد بعض المحاليل غير مطابقة للمواصفات العالمية, وعلى العكس فهي تسبب الضرر وتكون بيئة نشطة لنمو أنواع معينة من الأميبا مثل " الأكاتثاميبا ".
كما أن معظم محاليل حفظ وتعقيم العدسات اللاصقة لا تقي العين من الالتهابات بل تحتوي على الجراثيم التي تسبب التهاب العين, وتشويش الصورة وعدم الرؤية بوضوح, وفي بعض الحالات المتقدمة يمكن أن تؤدي إلى التهاب وتقرح قرنية العين.
وإن من أهم المشكلات التي تسببها محاليل العدسات وأيضاً الاستعمال الغير صحيح هو التهاب القرنية,
فيمكن أن تكون المشكلة ليست نابعة من المحلول وإنما من طريقة الاستخدام الخاطئة لتلك المحاليل, وعدم حفظها بالأسلوب المطلوب.
مثل استعمال نفس المحلول مدة طويلة فيفقد فعاليته, أو استعماله لأكثر من مرة, أو صبه في مكان متسخ, أو إعادة جزء من المحلول المسكوب للعبوة الأصلية, وبالتالي ستؤدي هذه التصرفات الخاطئة إلى احمرار شديد في العين الأمر الذي يسبب تقرح لقرنية العين, والذي يمكن أن يتطور شيئاً فشيئاً ويصل إلى مرحلة فقدان البصر إذا لم يعالج مباشرة,
كما أن الإهمال في العلاج قد يتسبب في الوصول للمخ مما قد يسبب الوفاة.
لهذا يجب قبل اختيار محاليل غسل وحفظ العدسات اللاصقة التأكد من أنها قاتلة للبكتيريا وقاتلة لطفيل " الأكانثاميبا ", وأنها مطابقة للمواصفات العالمية لهذه المحاليل, كما يجب عدم إعادة صب المحلول إلى العبوة الأصلية, والتأكد من نظافة كافة الأدوات المستخدمة وشطفها بالمحلول نفسه.