على من تطلق الرصاص ؟!من هو الشاب الذي يقف امامك ، الذي يهتف للحرية .
الذي يريد ان يعيش بكرامة في وطن كريم مستقل استقلالا فعليا .
انه ابن الوطن ، يحب بلده كما تحبه انت و أكثر . يعشق تراب الوطن
و هوائه ، نهاره و ليله ، باطنه و ظاهره . يحب سوريا و ليبيا و اليمن .
يحب مصر و تونس و الخليج . يحب رجاله و نسائه و اطفاله .
يحب الجنود و حرس الحدود و العلم ، و يحبك انت ، فعلام تطلق الرصاص ؟
انت يا من تطلق الرصاص . إن هذا الذي امامك الذي يهتف بأعلى صوته،
و يحمل علم الوطن ، و يعرض نفسه للموت و الجراح و الاعتقال ، يريد
حياة افضل لاطفالك ، حياة لا فساد فيها ، و لا محسوبيات ، و لا رشاوى .
حياة لا يتحكم فيها رجل المخابرات على مقدرات الدولة ، و لا يهان فيها
الانسان . و يؤخذ كل فرصته في وطنه . فكيف تطلق عليه الرصاص ؟!
ايها الجندي العزيز ، ان الذي تصوب عليه بندقيتك ليس عدوا ، انه اخيك
ابن عمك .. جارك .. ابن بلدك ، ابن دينك ، فكيف تطلق عليه الرصاص !
على ماذا تدافع ؟ عن رجل متجبر ، عن نظام قمعي ، عن ح** فاسد ،
عن واقع الجوع و انعدام الفرص ، عن بقاء فقر الاكثريه و ثراء الاقليه ؟
عن عائلة ماكرة استمرأت السادية ، عن مستقبل ضائع .. عن فرض الامر
الواقع ، عن رجال لا يعرفون القسوة الا مع شعوبهم .. يا اخي ، انت يا من
تطلق الرصاص ، وفر هذا الرصاص لتصبه نحو من يحتلون البلاد ، و من
يتربصون بنا ، و من يعادون الامة . انهم هناك على الحدود يتنعمون بالامن
و الامان ، بينما انت هنا تطلق الرصاص على اهلك . يا ايها الجندي الطيب
لا تطلق النار هنا ، انك توجه البندقية الى الاتجاه الخطأ . اهتف مع اخيك
و قل نعم للحرية و للكرامة ، و لا للظلم و الفساد و القهر . نعم لمستقبل افضل
لاولادنا ، لا للتسلط و الرشاوى .. لا للموت القادم من قصر الحاكم ….
على هذا الطرح المعبر
ارق واطيب التحايا لك