طعام الأطفال الخالي من الدسم، قد يكون عاملا أساسيا في حمايتهم من أمراض القلب والجلطات خلال سنين حياتهم التالية.
فقد اظهرت دراسة جديدة أن الأولاد الذين كانوا يتناولون حمية غذائية قليلة الدسم، وبذات الوقت مشبعة، خلال سنوات الطفولة الأولى وحتى بلوغهم العاشرة من العمر، خفّضت مستوى الكولسترول في الدم لديهم، وجعلت أوعيتهم الدموية أكثر صحة وسلامة، وبالتالي قللت من نسبة تعرضهم للجلطات.
وشملت الدراسة، التي نشرت في Journal of the American Heart Association، حوالي ألف طفل في عمر سبعة شهور، وكان الأهل يتبعون مع أطفالهم حميات قليلة الدسم المشبعة، بحيث لايتجاوز مقدار السعرات الحرارية اليومية الواردة عبر الدسم 30 بالمائة.
ومع بلوغ الطفل سن الحادية عشرة، قام الباحثون بقياس فعالية الشرايين الدموية، ومعايرة مستويات الكولسترول في الدم لتلك المجموعة. فوجدوا أن الأولاد الذين اتبعوا تلك الحمية كانت صحة شرايينهم أفضل من أولئك الذين لم يكن هناك أي ضوابط في حميتهم، كما أن نسبة الكولسترول لديهم كانت منخفضة .
في حين لم يثبت وجود مثل تلك التأثيرات على الفتيات.
ويتواجد الدسم المشبع في اللحوم، ومنتجات الألبان، والأطعمة المقلية، وهي الأطعمة التي يفضلها الصغار عموما. ومع ذلك ينصح الأطباء والخبراء الصحيون الأهل بضرورة الاعتدال في تناول أبنائهم لتلك الأطعمة، خاصة مع ازدياد انتشار مشكلة البدانة بين الأطفال، والتي من شأنها أن تقود إلى مشاكل صحية أكثر خطورة على المدى البعيد.
ويذكر أن الحمية عالية الدسم رفعت نسبة الكولسترول في الدم لدى البالغين، ووضعتهم تحت خطر الإصابة بأمراض قلبية ودماغية