بسم الله الرحمن الرحيم
أن ما استطاع ديننا الإسلامي الحنيف الوصول إليه في بناء أمة كانت تقبع في غياهب الظلام هو بحق تجربة فريدة وانجاز يفخر به كل مسلم فكلنا يعلم عن تلكم العادات والتصرفات السيئة والتي كانت منتشرة قبل بزوغ فجر الإسلام وقبل بعثت سيد الخلق والأنام محمد علية أفضل الصلاة والسلام من شرب الخمور والربا وغيرها من العادات الخاطئة.
فكيف استطاع هذا الدين تغير كل تلك العادات والسلوكيات في وقت وجيز لشخصيات عديدة ومختلفة ومتباينة ؟
ولمعرف الإجابة عن هذا السؤال سوف أقوم بعرض مثال بسيط استخدمه القران الكريم ومصدر التشريع لهذا الدين وهو شرب الخمر فقد كانت هذه العادة سائدة بين أفراد المجتمع قبل الإسلام وقد استخدم القران أسلوب التدرج في تعديل السلوك الإنساني حيث بداء بحث المجتمع على الامتناع عن شرب الخمر فقال تعالى(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا) البقرة 219 ثم تدرج ليحرم الخمر أثناء الصلاة وانظر معي إلى مخاطبة العقل حيث لم يحرمها على الإطلاق بل وضح وبين سبب تحريمها في أوقات الصلاة وبين أن السبب لكي يعلم المؤمن ما يقول أثناء الصلاة وجاء هذا الخطاب بعد ما أستقر حب الصلاة في نفوس المسلمين وقوى إيمانهم وللنظر إلى مراعاة الوقت حيث أن المنظم لوقت المسلم هو الصلاة فلو أننا لاحظنا أن يوم المسلم يبدءا بصلاة الفجر وينتهي بصلاة العشاء وخلال هذه الفترة يصب على المسلم شرب الخمر امتثال لقول الله تعالى( يأيها الذين أمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون) النساء 43 . ثم انتهاء إلى تحريمها تحريماً بالكلية بعد ما عود المسلمين على هجرها أغلب الأوقات فقال جل جلالة ( يأيها الذين أمنوا أنما الخمر والميسر والأنصاب والازلم رجس من عمل الشيطان فأجتنبوة لعلكم تفلحون إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر فهل أنتم منتهون) المائدة 90-92 فلننظر بتمعن إلى هذا الأسلوب المميز والذي يراعي أدق التفاصيل لنفسيات المؤمنين ويخاطب عقولهم قلب قلوبهم فيبين لهم الأسباب ويوضح لهم لماذا ففي الآية الأولى خاطبهم بصيغة التعميم بقولة يسألونك. وفي الآيتين الأخر كان الخطاب بلفظ يأيها المؤمنين وذلك للوصول السريع لنفسيتهم وليتقبلوا هذا التوجيه الرباني الكريم . أن هذا الأسلوب النفسي والذي يعتمد على التدرج هو ما توصل إليه علماء النفس المحدثون ومن أهمهم العالم جوزيف ولبي . فقد سبق القرآن الكريم هولاء العلم بقرون عديدة ومن هناء حق لنا الافتخار بكوننا مسلمين .
أن ما استطاع ديننا الإسلامي الحنيف الوصول إليه في بناء أمة كانت تقبع في غياهب الظلام هو بحق تجربة فريدة وانجاز يفخر به كل مسلم فكلنا يعلم عن تلكم العادات والتصرفات السيئة والتي كانت منتشرة قبل بزوغ فجر الإسلام وقبل بعثت سيد الخلق والأنام محمد علية أفضل الصلاة والسلام من شرب الخمور والربا وغيرها من العادات الخاطئة.
فكيف استطاع هذا الدين تغير كل تلك العادات والسلوكيات في وقت وجيز لشخصيات عديدة ومختلفة ومتباينة ؟
ولمعرف الإجابة عن هذا السؤال سوف أقوم بعرض مثال بسيط استخدمه القران الكريم ومصدر التشريع لهذا الدين وهو شرب الخمر فقد كانت هذه العادة سائدة بين أفراد المجتمع قبل الإسلام وقد استخدم القران أسلوب التدرج في تعديل السلوك الإنساني حيث بداء بحث المجتمع على الامتناع عن شرب الخمر فقال تعالى(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا) البقرة 219 ثم تدرج ليحرم الخمر أثناء الصلاة وانظر معي إلى مخاطبة العقل حيث لم يحرمها على الإطلاق بل وضح وبين سبب تحريمها في أوقات الصلاة وبين أن السبب لكي يعلم المؤمن ما يقول أثناء الصلاة وجاء هذا الخطاب بعد ما أستقر حب الصلاة في نفوس المسلمين وقوى إيمانهم وللنظر إلى مراعاة الوقت حيث أن المنظم لوقت المسلم هو الصلاة فلو أننا لاحظنا أن يوم المسلم يبدءا بصلاة الفجر وينتهي بصلاة العشاء وخلال هذه الفترة يصب على المسلم شرب الخمر امتثال لقول الله تعالى( يأيها الذين أمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون) النساء 43 . ثم انتهاء إلى تحريمها تحريماً بالكلية بعد ما عود المسلمين على هجرها أغلب الأوقات فقال جل جلالة ( يأيها الذين أمنوا أنما الخمر والميسر والأنصاب والازلم رجس من عمل الشيطان فأجتنبوة لعلكم تفلحون إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر فهل أنتم منتهون) المائدة 90-92 فلننظر بتمعن إلى هذا الأسلوب المميز والذي يراعي أدق التفاصيل لنفسيات المؤمنين ويخاطب عقولهم قلب قلوبهم فيبين لهم الأسباب ويوضح لهم لماذا ففي الآية الأولى خاطبهم بصيغة التعميم بقولة يسألونك. وفي الآيتين الأخر كان الخطاب بلفظ يأيها المؤمنين وذلك للوصول السريع لنفسيتهم وليتقبلوا هذا التوجيه الرباني الكريم . أن هذا الأسلوب النفسي والذي يعتمد على التدرج هو ما توصل إليه علماء النفس المحدثون ومن أهمهم العالم جوزيف ولبي . فقد سبق القرآن الكريم هولاء العلم بقرون عديدة ومن هناء حق لنا الافتخار بكوننا مسلمين .
المرجع المستفاد منة: القرآن وعلم النفس للدكتور محمد عثمان نجاتي