السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أتدري ما هو الكنز الذي حرمه كثير؟؟
كنز يقيك الفقر
كنز يغنيك عن كل حاجة وعن كل مسألة
ويرفع عنك الهم و يدفع عنك الغم
كنزك هو الرضا
هذا هو الكنز الحقيقي. نعم الرضا، إنه شعور حرمه كثير وغفلوا عن متعته.
اسأل نفسك هل أنت راض عن حالك؟
قبل ذلك
هذا سؤال سيغير نظرتك للحياة إن وفقت للإجابة الصحيحة عنه و إنطلقت منها :
هل أنت راض بالله؟
وصميم الرضا بالله نابع من الإيمان فصيغة السؤال حول كونك ترضى بالله ربا. و تتأكد من تحقق ذلك عندما تردد كل صباح من صميم قلبك "رضيت بالله ربا و بالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا رسولا ".
كما أن الإيمان بالقدر خيره وشره من أسمى درجات الرضا. فذلك يجعلك ترى في سعيك أخذا بالأسباب فتعيش مطمئنا متنزها عن سؤال الناس. فالرضا يسمو بك من السعي في الدنيا للدنيا إلى سعي للآخرة فلا تنظر إلى من هو أعلى منك درجة و لا أكثر منك مالا أو جاها و لا تطلب ما عند غيرك فتكون زاهدا لا تطلب شيئا إلا وسعيت له فإن نلته حمدت الله و إن حرمته حمدت الله أيضا وسألته من فضله. فاللهم أغننا من فضلك.
أجل فأنت تطلب في هذه الدنيا الكثير من خيرها وشرها.قال تعالى: " و يدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير و كان الإنسان عجولا"
لكن الله الذي يختار ويقدر لك بمشيئته كل ما فيه خير ويصرف عنك كل شر، حتى وإن بدى ذلك مخالفا لما كنت تتمناه ألا تذكر قوله عز وجل: "وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم، والله يعلم وأنتم لا تعلمون".
إن الرضا يقودك لمعرفة الله والإيمان بأسمائه فهو يغنيك عن سؤال الناس بسؤال رب الناس فتنطلق متوكلا على الوكيل وتطلب الرزق من الرزاق بكل يقين أن لك أجلا أنت بالغه و رزقا تناله.
لو تكلمنا عن الرضا ساعات وساعات لما اكتفينا لكن المهم أن نحسن الظن بالله ونرضى بما كتب لنا و كل ذلك ينبع من يقين لا يشوبه شك.
و المهم أن نعقل حقيقة الحياة التي يعيشها من لم يفقد كنزه و إن كنت فاقدا له فها هو ذا بين يديك فاستغن بالله عن كل شيء حتى إذا دخلت الجنة بإذن الله قلت مع الداخلين: وما لنا لا نرضى يا ربنا وقد أعطيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك. كما ورد في الحديث القدسي.
فاللهم أغننا بفضلك عن من سواك و أدخلنا جنتك برحمتك يا أرحم الراحمين.
بارك الله فيك جعله ألله في ميزان حسناتك
فأنتِ دائماً مبدعة
دعواتي . .