تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الدعوة إلى الله

الدعوة إلى الله 2024.

خليجية

أيتها الغالية : أن من أعظم ما يقرب إلى الله سبحانه هو الدعوة لدينه

قال تعالى ( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )

وهاهو القرآن يحاكي مشاعرنا بقصة ذلك الهدهد يوم صال وجال وسافر وسعى وتكلم مع سليمان عليه السلام غيرة على هذا الدين

هذا الطائر لم يعده ربه بجنه ولم يكتب له حسنة

فماذا فعلتِ وفعلنا لهذا الدين ؟ وقد وعدنا ربنا بذلك الأجر العظيم

( فتأملي هذين المشهدين )

تقول إحدى قريباتي عن مشغل نسائي بالرياض به عاملات نصرانيات :

إنه عندما زارته إحدى الغيورات الحاملات هم هذا الدين أبت عليها نفسها أن تخرج كما دخلت دون أن تنصر هذا الدين

قال تعالى ( ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )

فدعت العاملات وتواصلت معهن بالأشرطة والكتيبات حتى من الله عليها بفرحة خيرٍ من الدنيا وما فيها وخيرٍ لها من حمر النعم

وها قد بزغ النور ونطقن بالشهادة وأضاءت القلوب وانشرحت الصدور

وهنا تقع المفاجأة من صاحبة المشغل ! ما تظنين أنها قد فعلت ؟

هل استبشرت و احتفلت ؟ هل حمدت ربها وكبرت ؟

لا والله بل ضجرت وزمجرت وتأففت وصرخت عليهن واتهمتهن بأنهن ما أسلمن إلا لتضييع الأوقات بحجة أداء الصلاة !

قال تعالى ( أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ* الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالآخِرَةِ كَافِرُونَ )

( فواحدة تنصر هذا الدين والأخرى تخذل دين رب العالمين )

خليجية

وفي واقعة أخرى عندنا بالمستشفى في إحدى دورات التمريض كانت هناك ممرضة استرالية كافرة وكانت بجانبها إحدى الممرضات المسلمات فدار بينهما حديث

فقامت تلك الممرضة المسلمة بإخراج صورة من محفظتها لشاب قائلة : هذه صورة صديقي !

تريد أن تريها ما وصلت إليه من الحضارة ( إي حضارة في الدعارة ) !

فنظرت إليها تلك الكافرة نظرة استحقار ثم قالت : هذا هو الإسلام الذي تتحدثون عنه وتقولون إنه يحرم فعلكِ هذا ؟

إذا كنتم غير مقتنعين بدينكم فلمَ تدعوننا إليه وتعطونا الأشرطة والكتيبات !

إذاً أبقى على ديني أفضل من أن ألبس العباءة وأتحجب عن الرجال ثم أضحك على نفسي وأخرج مع صديق لي بالخفية

هاهن قد صدوا عن سبيل الله وتركن هذا الدين ولن يستقبلن بعد ذلك كتيبات ولا أشرطة بسبب تلك الفتاة وسوف يسألها الله عن ذلك

قال تعالى ( أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ* الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالآخِرَةِ كَافِرُونَ )

فهذه رسالة إلى

كل امرأة … إلى كل أم في بيتها … إلى كل مديرة … إلى كل معلمة … نقول لها : متى وأين وكيف نصرتِ دين رب العالمين ؟

فإذا كانت دولة ( سبأ ) دخلت الدين بسبب طائر فكم دخل الدين بسببك ؟ بل كم تاب بسببك ؟ بعد هذه السنين كم في صحيفتك قبل أن تغادرين ؟

من الآن ابدئي واحملي معك أشرطة في كل مشوار وادعي إلى الحليم الغفار وكوني من الصفوة التي خصها الله سبحانه وتعالى في قوله ( وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) .

خليجية
خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.