تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الحكمة من افراد كلمة نعمة

الحكمة من افراد كلمة نعمة 2024.

الحكمة من افراد كلمة نعمة ( ان تعدوا نعمة اللـه لا تحصوها)

الحكمة من افراد كلمة نعمة ( ان تعدوا نعمة الله لا تحصوها)

هناك آية من القرآن نقرأها دائماً ولكن لم نفكر فيها جيداً أو حتى نتأملها
آيه عظيمة مهمة ومن المهم أن نتأمل فيها ونعرف معانيها.
قال تعالى( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها )

لماذا قال الله تعالى ( وإن تعدوا نعة الله ) ولم يقل نعم الله ؟؟؟؟؟؟
على الرغم بأن الله تعالى أعطانا نعم كثيييييييرة وليس نعمة واحدة.
أتعرفون لماذا؟؟؟؟؟؟

لأن النعمة الواحدة التي أنعم الله بها علينا تحتوي على نعم كثيييييرة سبحان الله سبحان الله ما أكرمه وما أعظمه ..
فكروا معي… لنتأمل في نعمة اليد..
اليد نستفيد منها في أعمال كثيرة وليس عمل واحد.
نأكل بها ونلبس بها ونكتب بها ونسبح بها ونغسل بها ونمسك بها ونطبخ بها ونقطع بها ………
سبحان الله الآن تأملنا في نعمة اليد فقط وجدناها تضم مجموعة عظيمة لاتعد ولاتحصى من النعم بعضها ذكرناها وبعضها لم نذكرها..

لو أراد أحدنا أن يحصي النعم التي تفضل الله بها على أي واحد منا لا يستطيع، سوف تعجز أعقد أجهزة السوبر كمبيوتر عن إحصاء هذه النعم، ولو أحبَّ أحدكم فليجرب.
لنتأمل فقط عدد الأمراض وأنواعها التي تصيب البشر، وكم مرضاً نجاك الله منه، وكم موقفاً أنقذك الله منه، وكم موهبة وهبك الله إياها، وكم وسيلة من وسائل البصر والسمع والعقل وووو.. أعطاك الله إياها، … صدقوني لن يستطيع أحد إحصاء عدد النعم، ويكفي أن أخبركم بأن ما نجهله من نعم ولا نحس به أكبر بكثير مما نعلمه، مثلاً نعمة الجاذبية الأرضية لا نحس بها، ولكن ماذا لو خرجنا إلى الفضاء (مثلاً اقرأ بحثاً بعنوان: نعمة الجاذبية الأرضية).

لو تفكر الإنسان في لقمة الخبز التي يضعها في فهمه وبحث عن حصته في المراحل التي يُصنع فيها الخبز لظهرت الحقيقة من ذاتها. صحيح أن الإنسان هو الذي زرع وحصد وطحن وخبَز، ولكن لو لم يخلق الله الأرض والتراب والشمس ولم يرسل المطر، إلى غير ذلك من عناصر الطبيعة… أكان بمقدور الإنسان أكل الخبز؟ ويلفت القرآن نظرنا إلى هذه الحقيقة التي تكاد تغفل عنها العيون، ويدعونا إلى رؤيتها من جديد: "أفرأيتم ما تحرثون أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون". ثم بعد صنع الخبز، لو لم يعط الله للإنسان يدا وفما وأسنانا… ، أكان بمقدور الإنسان أن يأكله؟ إن هذا مثال واحد فقط عن واحدة من النعم المبثوثة في الكون، نخلص منه إلى أن كل شيء حولنا نعمة، وأن إحصاء أوجُه النعمة في شيء واحد من تلك الأشياء أمر بعيد المنال.

وهنا عرفنا لماذا قال الله تعالى نعمة الله ولم يقل نعم..
كل كلمة في القرآن تحمل في طياتها معاني سامية وشريفة
قد لانهتم بها ولا نكتشفها.. فنحن قد نكون مقصرين في هذا الجانب ونستطيع أن نزيل هذا التقصير بأن نأخذ من القرآن كل يوم صفحتان أو ثلاث صفحات نقرأها بتأني وتدبر ونفسر معانيها فليس هناك دراسة أعظم وأفضل من دراسة كتاب الله..

المشكله اننا لا نشعر بالنعم الا حين نفقدها مثلا النوم فى حد ذاتة نعمة لا يشعربها الا من اصيب بمرض او ارق يحرمة هذة النعمة العظيمة التى تؤثر على جهازة العصبى طوال اليوم بسبب قله النوم.

لو عانى احدنا الام ضرس من الضروس لادرك اهمية الصحة ولكن المشكله اننا جميعا ننظر الى نصف الكوب الفارغ نتحسر على ما هو غير موجود سواءقلة مال او مشاكل يومية عادية تجعلنا ننسى ما انعم الله علينا من نعم لا تحصى يكفينا نعمة الاسلام .

اللهم أعنا على دراسة كتابك وتأمل آياته والعمل بها اللهم وإغفر لنا ذنوبنا وخطايانا وتجاوز عن تقصيرنا إنك أنت الغفور الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.