إن من أخطر الأمور التي يجب علينا الحذر منها أشد الحذر ,,,
والبعد عنها تمام البعد ,,, والخوف منها أشد الوجل ,,,
ألا وهو داء " الشماتة في الآخرين " ….
هذا الداء الذي قلما تجد من يسلم منه ,,,,
فتجد الكثير منا يشمت في الآخرين سواءا شعر أم لم يشعر ,,,
الشماتة هي الفرح بالمكروه إذا حصل على أحد المسلمين ,,,,
كما ذكر الله عز وجل بقوله ( إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ )
وأحيانا تجد الشخص يتكلم عن شخص ما ويظهر أنه من باب التعاطف معه بينما
هو في الحقيقة يعتبر شماتة به ,,,, فتجده يقول مثلا فلان الله ذبحته المخدرات أو الدخان ,,,
والله حالته سيئة ,,,, مالفائدة يوم أن تتكلم عنه في هذا في مكان لا ترجو له فائدة في ذلك ,,,
وإلا فلان الله ما أصلح له عياله أزعجوووه بالمشاكل والبلاوي …. وهلم جرا
من المشاهد التي نراها أما أعيننا ,,,,
عقوبة الشماتة :-
1- لو لم يكن بالشماتة إلا أنها تسخط الرب عز وجل وأنها تدل على التفكك بالمجتمع
لكفى زاجرا عنها ومحذرا منها ,,,,
2- عقاب الله لمن يشمت أخاه بأن يصيبه ماشمت أخاه فيه …
فقد قال صلى الله عليه وسلم ( لا تظهرالشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك ) رواه الترمذي وقال : حسن غريب .
وقال أيضا بأبي هو وأمي (( من عيَّر أخاه بذنبٍ لم يمت حتى يعمله )).
رواه الترمذي وقال : حسن غريب .
وقد أحسن الشاعر يوم أن قال
إذا ما الدهر جَرَّ على أناسٍ && كَلاَكِلَه أَنَاخَ بآخــرينا،،
فقل للشامتين بِنَا أَفيقــوا && سَيَلْقَى الشامتون كما لقينا،
ودمتم بخير وأمن وسلامة ولندع بدعاء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
يوم استعاذ من شماتة الأعداء
فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال :كان النبي – صلى الله عليه وسلم ( يتعوذ بالله من جَهْد البلاء ، ودَرَك الشقاء ، وسوء القضاء ، وشماتة الأعداء ) رواه البخاري