بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله بكم جميعا و جعل مجهودكم في ميزان حسناتكم ان شاء الله
و أسأل الله أن نلتقي بالفردوس إن شاء الله
الفتوي التي تختص بي الاعاقة الحركية
اي ان العبدلله مريض بمرض مزمن وهو ضمور العضلات
فلايتحرك من جسمي غير يدي وبصعوبة واصابع اليد والحمدالله تتحرك
وعقلي وسمعي وبصري والحمدلله علي كل شي
اوريد ان اعرف ما الفتاوي التي تخص هذي الفئة من الناس
وجزاكم الله خيرا
وشكرا لكم
جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
وشفاك الله وعافاك .
قد رَفَع الله الْحَرَج عن المريض وعن الأعرج وعن الأعمى . فإذا كان مرضك هذا يُقعِدك عن الصلاة في المسجد ، ولا يمنعك سوى المرض ، فأنت معذور ومأجور ، وإذا احتسبت ذلك وكانت تتوق نفسك لحضور الجماعة ، فلَك مثل أجر مَن حضَر الجماعة ، لقوله عليه الصلاة والسلام لَمَّا رجع مِن تبوك : إن بالمدينة أقوامًا ما سِرْتُم مَسِيرًا ، ولا قَطَعْتُم واديًا ، إلاَّ كانوا معكم . قالوا : يا رسول الله وهم بالمدينة ؟ قال : وهُم بالمدينة ، حَبَسَهُم العذر . رواه البخاري من حديث أنس رضي الله عنه ، ورواه مسلم من حديث جابر رضي الله عنه .
وكان عبد الله بن ثابت رضي الله عنه قد تَجَهَّز للغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما مات قالت ابنته : والله إن كنت لأرجو أن تكون شهيدًا ، فإنك كنت قد قضيتَ جهازك . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله عز وجل قد أوْقَع أجْره على قََدْر نِيَّتِه . رواه الإمام مالك وأحمد وأبو داود والنسائي ، وصححه الألباني والأرنؤوط .
ومن كان كذلك ، وحَضَر الجمعة أو الجماعة بِمساعدة غيره فهو مأجور ، وهو علامة على صِحّة الإيمان وقوّته ، كما قال ابن مسعود رضي الله عنه : ولقد كان الرجل يُؤتَي به يُهادَى بَيْن الرَّجُلَين حتى يُقَام في الصَّفّ . رواه مسلم .
وكما هو حال مَن أُقْعِد مِن السَّلَف ، فإنهم كانوا يتكلّفون حضور الْجُمَع والجماعات ، مع علمهم بأنهم مِن أهل الأعذار .
وبالنسبة للاغتسال مِن الجنابة ، فإنه يُجزئ الانغماس في الماء بِـنِيَّـة رَفْع الْحَدَث الأكبر .
ويُجزئ في غَسْل القَدَم في الوضوء أن تُغمس القَدَم في إناء حتى يَعُمّ الماء مَحَلّ الفَرْض .
ومن عجز عن استِعمال الماء فإن وضَّأه غيره صَحّ مِنه الوضوء ، وإن لم يجد من يُساعده ولم يستطع أن يتوضأ فإنه يتيمم .
والله تعالى أعلم .