بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم شيخنا الكريم ،
هناك سؤال يدور في ذهني وكثيرا ما فكرت به وأريد بحق جواباً شافيا أرجوكم أريد
مساعدتكم جزاكم الله كل خير ،
السؤال :
هل الأفكار التي تدور في نفوسنا او في قلوبنا كالشهوات ولا تدخل في الشركيات ،
ولكن لم تتأثر جوارحي الخارجيه بها ، أي فقط في داخلي ، وتحكّْمْتُ بجوارحي
الخارجيه أن لا تنقاد لها ولكن داخليا لم استطع التحكم ، هل أدخل بالذنب أو هل
هناك مخالفات ؟ أرجو منكم جواباً شافياً فقد أهلكتني تلك الوساوس ، وتأنيب
الضمير أهلكني ، أشعر بالذنب لا أعلم لما !
وجزاكم الله عنّا خير الجزاء
جواب فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم – وفقه الله –
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
إنما يُؤاخَذ الإنسان على ما فَعَله أو هَمّ به أو عَزَم على فعله ، أما الهاجس والخاطِر وحديث النفس فهو مَعْفوّ عنه ، لقوله عليه الصلاة والسلام : أن الله تجاوز عن أمتي ما حَدَّثَتْ به أنفسها ، ما لم تَعْمَل أو تَتَكَلَّم . رواه البخاري ومسلم .
ومع ذلك على الإنسان أن يُدافِع تلك الْخَطَرات .
قال ابن القيم : دافِع الْخَطْرة , فإن لم تفعل صارت فِكرة . فَدَافع الفِكرة , فان لم تفعل صارت شهوة . فَحَارِبها , فإن لم تفعل صارت عزيمة وهِمّة , فإن لم تُدافعها صارت فِعلاً . اهـ
والله تعالى أعلم
[/frame]