تذكري إن كونك حاملاً يعنى أن عليك تقوية جهازك المناعة لديك لتجنب الإصابة بأمراض مثل البرد، والأنفلونزا. و بتقوية جهازك المناعة يعنى بناء جهاز مناعي قوي لدى الجنين أيضاً. وفي هذا المقال نقدم سبعة نصائح لتقوية جهاز المناعة لدى الحامل الحمل:
1- تناولي الاغذية التي تحارب الأمراض مثل مرض الأنفلونزا:
الغذاء الغنى بالثوم الطازج والخضروات الورقية الخضراء والحمضيات الطازجة وشرب المياه الكثير والفواكه يعمل على زيادة المناعة . وكذلك فأن الغذاء الغنى بالبروتين مثل اللحوم والبيض والجبن القريش والألبان والمكسرات وزيت بذور الكتان أيضا مفيد لجهاز المناعة.
وحاولي أن تقللي من الوجبات السريعة مثل البرجر والسكريات ومنتجات الكافيين والمحار والخبز الكثير.
فوائد التمر للحامل
يعتبر التمر من المصادر المهمة للغذاء، وكل حبة تمر تتركب من 75 % كربوهيدرات، 2.5 % دهون، 1.3 % أملاح معدنية، 10 % ألياف. وتختلف هذه النسب من نوع لآخر بالإضافة إلى أحتوائه على مجموعة من الفيتامينات أهمها الفيتامين أ، و ب1، و ب2، وفيتامين سي.
وتحتوي ثمرة التمر على مجموعة من المعادن الضرورية للجسم، وأهمها الصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم والفوسفور والمنغزيوم والحديد. وبما أن التمر يحتوي على كميات كبيرة من السكريات فهو غذاء مهم للعضلات وهو ينبه حركة عضلات الرحم لذلك ييسِّر الولادة الطبيعية. والسكريات الموجودة في التمر سهلة الهضم.
وكما نلاحظ من نسب تركيب التمر أنه فقير بالدهون لذلك فهو غذاء جيد لتنحيف الجسم ولا يشكل عبئاً على القلب بل هو غذاء خفيف على أجهزة الجسم. وباعتبار أن التمر يحتوي على الأملاح المعدنية لاسيما الحديد فهو غذاء جيد لمرض فقر الدم. كما أن وجود المعادن مثل الكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم يؤدي إلى علاج التهاب الأعصاب والتي يعتبر نقص المعادن هذه سبباً رئيساً في التهابها. لذلك فهو غذاء مهم للخلايا العصبية في الجسم لاحتوائه على الفوسفور. وبسبب وجود الفيتامين ب يعتبر التمر علاجاً لكثير من الأمراض مثل اليرقان وجفاف الجلد وبعض أمراض الكبد. وقد ثبتت فعالية التمر لعلاج ضغط الدم وللفشل الكلوي وأمراض المرارة والتهابها. بسبب وجود الفيتامين أ والفيتامين ب1 يعتبر التمر مهدئاً للأعصاب. كما يفيد التمر في علاج البواسير وأمراض المثانة والمعدة والتهاب الأمعاء.
وبما أن التمر يحتوي على مادة السيللوز (الألياف) فهو يعتبر علاجاً للإمساك أفضل من العلاجات الكيميائية. كذلك يفيد التمر في علاج تسوس الأسنان والحد من نخر الأسنان بسبب احتوائه على مادة الفلور بنسبة عالية. إذن التمر يحافظ على الأسنان ويمنع تسوسها. ويعتقد حديثاً أن للتمر فوائد في الوقاية من السرطان لاحتوائه على عنصر المنغنزيوم.
ولو ذهبنا نعدد فوائد هذه الثمرة المباركة لما استطعنا، ولذلك نجد التأكيد النبوي على أهمية التمر في قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يجوع أهل بيت عندهم التمر) [رواه مسلم]. و قال أيضاً: (إذا فطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة، فإن لم يجد تمراً فالماء فإنه طهور) [رواه أبو داوود].
و قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يحنك المولود الجديد بالتمر (أي يمضغ التمرة ويطعمها للطفل). وقد ثبت علمياً أهمية السكريات بالنسبة للمولود الجديد. فالطفل عندما يولد يكون جسمه بحاجة إلى السكريات وخصوصاً إذا كان وزنه منخفضاً. وبما أن السكر الموجود في التمر هو سكر بسيط وسهل الهضم فهو مفيد للطفل المولود حديثاً. وقد ثبت طبياً أن إعطاء هذا المولود قليلاً من السكر السهل الهضم يقيه الكثير من الأمراض المحتملة أهمها التأخر في النمو والشلل الدماغي.
التمر قبل الولادة:
يقوم التمر بالتأثير على عضلات الرحم فينشطها وينظم حركتها مما يسهل ولادة الحامل. كما أن عضلة الرحم في مرحلة المخاض والولادة تكون بأمس الحاجة للسكر الطبيعي كغذاء لهذه العضلة الضخمة نسبياً. وبما أن التمر مادة ملينة ومسهلة فهي ضرورية للحامل قبل الولادة لتنظيف القولون والأمعاء وتسهيل الولادة. وهنا يتجلى الإعجاز في قوله تعالى في خطابه لسيدتنا مريم عليها السلام: ((وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً)) [مريم: 25].
العسل:
أثبتت العديد من الأبحاث التى أُجريت على العسل بفوائده الجمه ومنها أنه بالتناول اليومي لعسل النحل في صورته الطبيعية يزيد من معدلات مضادات الأكسدة في الدم وهذا يقلل من مخاطر التعرض للضمور بواسطة الجزيئات الحرة ويترجم إلى جهاز مناعي أفضل وجسد أقوى.
الموز:
الموز من الأغذية التي لها فوائد صحية، فتناول ثمرة الموز تساعد على احتجاز الكالسيوم والنيتروجين والفوسفور، وكل هذه المواد النافعة تعمل على بناء الأنسجة. خبر سار للحوامل، لا غثيان في الصباح مع الموز، يعمل الموز على تهدئة المعدة، وبث السرور في الجسم، كما يغذي الطفل. يحتوي الموز على مستوى عالي من الألياف، لذلك فأن إدخاله في الحمية الغذائية يساعد على إعادة عمل الأمعاء الطبيعي، كما يساعد على التغلب على المشكلة دون اللجوء إلى أدوية مسهلة.
ومن فوائد الموز خفض درجة حرارة الجسم الطبيعية، والعاطفية للأمهات الحوامل. وفي تايلاند، تأكل النساء الحوامل الموز لضمان ولادة الطفل في درجة حرارة معتدلة. كما أن البوتاسيوم معدن حيوي، يساعد على جعل نبض القلب متوازناً، ويحفز إرسال الأكسجين إلى الدماغ كما ينظم توازن الماء في الجسم. عندما نكون مرهقين، فإن مستوى الأيض يرتفع، مما يخفض مستويات البوتاسيوم. ويمكن إعادة توازن الجسم بتناول الموز الغني بالبوتاسيوم. انسي أمر الحبوب المهدئة، وتناولي الموز قبل وخلال الدورة الشهرية، لأنه يعمل على تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم، الأمر الذي يحسن المزاج و يمدك فيتامين ( ب6) ويهدئ الألم.
وهكذا فالموز غذاء كامل متكامل، وعند مقارنته بالتفاح، فالموز يحتوي على 4 مرات أكثر بروتين، ومرتان أكثر كربوهيدرات، و3 مرات أكثر فسفور، وخمس مرات أكثر فيتامين( أ ) وحديد، ومرتان أكثر فيتامينات، ومعادن، كما أنه غني بالبوتاسيوم.
اللبن ال**ادي:
إضافة إلى الطعم الشهي واللذيذ للبن ال**ادي فإنه وفي الوقت نفسه يتميز بأن له الكثير من الفوائد التي تعود بالصحة على الجسم والجمال في آن واحد. فخبراء التجميل يعتبرون لبن ال**ادي قادراً على المحافظة على نضارة البشرة وجعلها طرية وناعمة ويؤخر أيضاً ظهور التجاعيد فيها. كما ينصح الأطباء وخبراء التغذية بتناول اللبن ال**ادي وخاصة أثناء تناول أدوية المضادات الحيوية لأن المضاد الحيوي يقتل البكتيريا الضارة والنافعة الموجودة في الجسم, ليأتي لبن ال**ادي ويعوض عن البكتيريا النافعة التي فقدت أثناء العلاج. ومن جهة أخرى فهو يساعد في تسهيل عملية هضم الأغذية والطعام.
وبالنسبة للأم الحامل والجنين فإن لبن ال**ادي يحتوي على المواد الغذائية اللازمة لبناء جسم الجنين فهو يمتاز باحتوائه على البروتين والدهون والنشويات والمعادن اللازمة لبناء عظام الجنين كالكالسيوم والفوسفور. وفي حال لم يحصل الجنين على هذه المواد من المصادر الطبيعية فهو سيحصل عليها من عظام الأم وبشكل خاص عظام الحوض والعمود الفقري مما يعرضها للخطورة في المستقبل من الإصابة بأمراض العظام كالهشاشة أو ترقق العظام.
2- تناول المكملات (الفيتامينات الخاصة بالحمل):
تناول الفيتامينات والمعادن التي يوصى الطبيب بها في فترة الحمل تعمل على تقوية جهاز المناعة. وهنا نستعرض الكميات اللازمة من الفيتامينات والمعادن خلال فترة الحمل:
– فيتامين (أ)
– فيتامين ب بجميع أنواعه وخصوصاً (ب6)
– فيتامين سى
– فيتامين (د)
– فيتامين (إي)
– الحديد
– الزنك
– فيتامين (سي)
يفقد الجسم فيتامين (سي) والزنك بسرعة كبيرة خاصة عندما يتعرض لضغوط جسمية أو نفسية، وهما مادتان مهمتان جداً لتقوية جهاز المناعة وزيادة كفاءته في محاربة الأمراض والالتهابات. ومن الأغذية الغنية بفايتمين(سي): الفواكه الحمضية مثل البرتقال، والفواكه بوجه عام خاصة الكيوي، أما الأطعمة الغنية بالزنك: فمنها الكبد ومنتجات الألبان واللحوم الحمراء الخالية من الدهون والمحار. ويمكن تناول الكبسولات (الجرعات التكميلية) التي تحتوي على الزنك وفيتامين (سي) إذا احتاج الأمر ولم يكن الغذاء يحتوي على القدر الكفاي منهما.
3- ممارسة التمارين الرياضية والمساج (التدليك)
ممارسة الرياضة خلال الحمل تعمل على تحسين مستوى ضغط الدم وتحسن استجابة جهاز المناعة وتعمل على تسهيل الولادة أيضا وتقليل توتر الحمل. ويمكن أن تجربي الزيوت العطرية خلال المساج حيث يؤكد الخبراء فائدة الزيوت العطرية في تقوية جهاز المناعة. ومن أفضل الزيوت العطرية بهذا الخصوص زيت شجرة الشاي. ويمكنك مزج سبع نقاط من الزيت المذكور مع 50 مليللتر من اللوشن المخصص للجسم وتدليك الجسم بالمزيج، أو إضافة هذه الكميه من الزيت إلى ملعقة صغيره من الحليب كامل الدسم قبل الاستحمام، حيث أن الحليب يساعد على تنظيم امتزاج الزيت مع الماء.
4- الصداقات والعلاقات الاجتماعية:
إن الاهتمام بتكوين صداقات وعلاقات اجتماعيه خلال الحمل لرفع الحالة المعنوية للحامل سواء من الأهل أو الأصدقاء، أو التعرف على الأمهات الحوامل في نفس الفترة من شأنه أن يعمل على تحسين حالتها النفسية وتقليل الإصابة بالاكتئاب وتقوية جهاز المناعة في نفس الوقت. كشفت دراسة حديثة أن قلق النساء وتوترهن أثناء الحمل قد يؤدي إلى إنجابهن أطفالاً أكثر عرضة للإصابة بالحساسية والربو وقد يؤثر على جهاز المناعة لدى الأجنة. وأشارت نتائج الدراسة إلى أن توتر الأم أثناء الحمل، قد يكون له آثار دائمة على صحة الطفل.
5- مارسي الاسترخاء وكوني النظرة الايجابية:
من الضروري العمل على تقليل الشعور بالضغوط الجسمية والنفسية، حيث أن القلق والتوتر يتسببان في زيادة إفراز هرمون الكورتيزول في الجسم، وينصح النفسيون بأن يغير الإنسان نظرته السلبية إلى الحياة والناس ونفسه، فالنظرة الإيجابية تزيد من قدرة الإنسان على التحكم في حياته وتوجيهها الوجهة الصحية. وبهذا الخصوص ينصحون أن يبدأ الإنسان بتغير الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية. ويمكن أن تجربي التمرين التالي من أجل تخفيف الشعور بالضغط: استرخي في مكان هادئ وتنفسي ببطء وعمق، بحيث يكون طول الشهيق مماثلاً لطول الزفير، وضعي يدك على بطنك، وستشعرين بيدك تعلو وتهبط مع الشهيق والزفير، إذا كنت تتنفسين بطريقة صحيحة.
6- نامي جيداً:
إن النوم الغير مريح، والغير كافي يتسبب في إضعاف جهاز المناعة وبالتالي عدم القدرة على التركيز الذهني. وينصح الخبراء للتمتع بليلة جميلة من النوم المريح ولساعات كافيه بأن تضع نقطتين من زيت الخزامى (اللافندر-زيت عطري) على وسادتك قبل النوم.
7- تأكدي من كفاءة الحديد في جسمك:
الحديد له أهمية كبيرة من أجل كفاءة جهاز المناعة، نظراً لأنه يمثل جزءا من خلايا الدم التي تحمل الأوكسجين إلى مختلف أجزاء الجسم، وعندما يقل معدل الحديد في الجسم تضعف هذه الخلايا وتقل قدرتها على محاربة الأمراض.