وأصلي وأسلم على من بعثه الله رحمة للعالمين
محمد النبي الأمين صلوات ربي وسلامه عليه
وعلى آله وصحبه ومن تبعهم
وأقتفى أثرهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد :
فهذه همسة من محب اليك أخي الحبيب وأختي الكريمه لكم وحدكم من بين هذا الوجود أبعث هذه الرساله ممزوجه بالحب ,مقرونه بالود,مكللة بالصدق ,مجللة بالوفاء فافتح أيها الأخ الكريم وأيتها الأخت الكريمه مغاليق قلوبكم..وأعيروني أسماعكم حتي أهمس في آذانكم نصيحة من أحبكم علي قدر طاعتكم لربكم,ويخشي عليكم كخشيته علي نفسه أخي الكريم وأختي الكريمه انكم تحملون قلوبا بتوحيد الله ناطقه ,ومن نارة خائفة,وفي جنته راغبة,علي الرغم من التفريط في حق اللهفه ها أنا ذا أمد يدي اليكم ,وأفتح قلبي بين يديكم ,لنمشي سويا على الصراط المستقيم
فهذه
رسالة أوجهها إلى من غاب عنا وطال غيابه
إلى من بكى القلب ألما لفراقه .. حملت لك القلم
والمحبرة وسطرت بها لك هذه الكلمات التي
عصرتها دموع قلب محب لك ..
عل الله أن يترك بها أثرا في قلبك ..
كيف لا وأنا أخاطب فيك قلبك الذي ملأة حب
الخير ..
وكيف لا وأنا أعلم أنك تحمل قلبا لا ككل
القلوب ..
وكلي أمل بعد الله عزوجل أن تغير هذه الحروف
والكلمات مسار حياتك وينقشع السحاب عن ذلك
البدر الجميل لكي يسطع لنا من جديد ..
وليبتسم الفؤاد ويفرح وتشرق شمس أمتك
بعودتك لها من جديد .
(( ((أختي الكريمه((أخي الحبيب)) :
هاهي الأيام تمر وتجري .. والأعوام تتوالى ..
والصفحات تنطوي ..من غير أن نحس أو
ندري ..
إلا عند بداية سنة جديدة .. أو قدوم الشهر
الكريم ..
أو عند سماع الدفوف معلنين بذلك عن يوم
العيد ..
ولكن أخي ويا أختي هل سألت نفسك ماذا قدمت فيما سلف
من هذه الأيام ؟؟
وهل سألت نفسك عن السؤال الأهم ماذا أعددت
لرحلة النهاية ؟؟
ماذا قدمت لنفسي من خير لأجده عند الله خير
ثواب وخير أمل ؟؟
ما ذا سجل في صحيفتي ؟؟
وبأي يد سيكون استلامها ؟؟
وماذا أعددت للحفرة التي سأوضع فيها ؟؟
أسألك بربك أسأل نفسك وتحرى منها الجواب !!
حينها ستدرك أن الأمر جد خطير ويستحق منا
الوقوف عنده كثيرا ..والتفكير فيه طويلا .
((عجبا أخي..وعجبا أختي)) :
مالي أراك قليل الزاد وطريقك بعيد !!
مالي أراك تقبل على ما يضرك وتترك ما يفيد !!
إلى متى تضيع الزمان وهو يحصى عليك برقيب
وعتيد !!
حتى متى تبارز بالذنوب اللطيف المجيد !!
إلى متى تعصي ربك وهو بك حفيظ وعليك
شهيد !!
ألم يأن أن تتوب وتبدأ الصفحة من جديد !
((أخي الحبيب..أختي الكريمه)) :
تب إلى الله ..ذق طعم التوبة والإستقامه ..
ذق حلاوة الدمعة .. اعتصر قلبك وتألم لتسيل
دمعة على الخد تطفئ نار المعصية ..
أخل بنفسك .. واعترف بذنبك .. ادع ربك وقل:
"اللهم أنت ربي وأنا عبدك وأنا على عهدك
ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت
، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فأغفر لي
فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" ..
أبك على خطيئتك .. جرب لذة المناجاة ..
اعترف بالذل لله .. تب إلى الله بصدق ..
واسمع أخي واسمعي أختي للفرج من ملك الملوك وهو يقول:
"قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا
تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب
جميعا" ..
ويقول سبحانه في الحديث القدسي:
"يا ابن آدم انك ما دعوتني ورجوتني إلا غفرت
لك ما كان منك ولا أبالي ، يا ابن آدم لو بقلت
ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا
أبالي ، يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا
ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها
مغفرة" ..
لا تقنط أخي ولا تقنطي أختي من رحمة الله لسوء أفعالك ،
فكم في هذه الأيام من معتق من النار من أمثالك
فأحسن الظن بمولاك وتب إليه فإنه لا يهلك
على الله إلا هالك ..
يقول الشاعر:
إذا أوجعتك الذنوب فداوها *** برفع يد بالليل
والليل مظلم ولا تقنطن من رحمة الله إنما ***
قنوطك منها من ذنوبك أعظم((أنت من أنت))؟؟
نعم أخي أنت من أنت حتى يخاطبك رب البريات
وما هو عذرك وأنت تسمع هذه النداءات من رب
الأرض والسماوات ؟؟
وأعلم أخي واعلمي أختي أن أسعد لحظات الدنيا يوم أن تقف
خاضعا ذليلا خائفا باكيا مستغفرا تائبا ..
فكلمات التائبين صادقة ..ودموعهم حارة ..
وهممهم عالية قوية ..أو تعلم لماذا ؟؟
لأنهم ذاقوا حلاوة الإيمان بعد مرارة الحرمان ..
ووجدوا برد اليقين بعد نار الحيرة ..
وعاشوا حياة الأمن والاستتباب بعد مسيرة القلق
والاضطراب ..
بالله عليك أخي وبالله عليكي أختي لماذا تحرم نفسك كل هذه اللذة
والسعادة ؟؟
فإن أذنبت فتب .. وإن أسأت فأستغفر.. وإن
أخطأت فأصلح
.. فالرحمة واسعة والباب مفتوح ..
ولكن تداركه بالتوبة قبل أن يقلق ودع عنك
التسويف وطول الأمل ..
واترك الغفلة والاغترار بالصحة واسمع
لقول الشاعر:
فكم من صحيح بات من غير علة ***
وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
((الكريم..وأيتها الأخت الكريمهأيها الأخ ))
اسمعوا لهذه الكلمات وذكروا فلوبكم بها دائما فو الله
ما أعظمها من كلمات
يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
"إن الآخرة قد ارتحلت مقبلة ، والدنيا قد ارتحلت
مدبرة ، فكونوا من أبناء الآخرة ، ولا تكونوا من
أبناء الدنيا ، فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا
حساب ولا عمل" ..
ومعنى ذلك أنه ينبغي على الإنسان أن يتهيأ
ويتجهز وأن يصلح من حاله وأن يجدد توبته ،
وأن يعلم أنه يتعامل مع رب كريم قوي عظيم
لطيف سبحانه جل جلاله ما أعظمه وما أرحمه .
واخيرا..
أسأل الله أن يتوب علينا جميعا وأن يغفر لنا
ذنوبنا جميعا وأن يجعلنا من الصادقين الصالحين
المصلحين ..
اللهم تب علينا توبة صادقة نصوح..
اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا وارزقنا برهم
اللهم وأحفظهم وتجاوز عن حيهم وميتهم وأمنن
عليهم بالصحة والعافية أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمه ..وجزاكم ربي كل خيرات الدنيا والأخرة أسألكم الدعاءأخوكم الفقير الي الله محمد ..
اللهم اجعلنا من عتقاءك من النار و ارزقنا رفقة حبيبك محمدا فى الجنة و لا تحرمنا من لذة النظر إلى وجهك الكريم