السؤال: هناك عادة منتشرة وهى رفض الفتاة أو والدها
الزواج ممن يخطبها لأجل أن تكمل تعليمها الثانوى أو الجامعى أو حتى لأجل أن تدرس لعدة سنوات ، فما حكم ذلك ، وما نصيحتك لمن يفعله فربما بلغ بعض الفتيات سن الثلاثين أو أكثر بدون زواج؟ .الجواب: حكم ذلك أنه خلاف أمر النبى صلى الله عليه وسلم ، فإن النبى صلى الله عليه وسلم ، قال : "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فانكحوه " [1] وقال صلى الله عليه وسلم "يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج " [2] وفى الامتناع عن
الزواج تفويت لمصالح الزواج ، فالذى أنصح به أخوانى المسلمين من أولياء النساء وأخواتى المسلمات من النساء ألا يمتنعن من الزواج من أجل تكميل الدراسة أو التدريس ، وبإمكان المرأة أن تشترط على الزوج أن تبقى فى الدراسة حتى تنتهى دراستها ، وكذلك أن تبقى مدرسة لمدة سنة أو سنتين ما دامت غير مشغولة بأولادها ، وهذا لا بأس به ، على أن كون المرأة تترقى فى العلوم الجامعية مما ليس لنا به حاجة أمر يحتاج إلى نظر ، فالذى أراه أن المرأة إذا أنهت المرحلة الابتدائية وصارت تعرف القراءة والكتابة بحيث تنتفع بهذا العلم فى قراءة كتاب الله وتفسيره وقراءة أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم ، وشرحها ؛ فإن ذلك كافى ، اللهم إلا أن تترقى لعلوم لا بد للناس منها كعلم الطب وما أشبهه إذا لم يكن فى دراسته شئ محذور من اختلاط أو غيره .[3]