وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن هرمون "الليبتن" هو المسئول عن الإحساس بالشبع، وأوردت الأبحاث الجديدة أن اضطراب هذا الهرمون يساعد على البدانة، وزيادة الوزن، مما يعمل على زيادة كمية الشحوم فى الجسم، ولكننا نود أن نذكر فى هذا المجال بأن جسم الإنسان، وأن كان يخضع لرقابة عصبية فى تحديد وزنه، إلا أنه قادر فى الوقت ذاته على التكليف، مع زيادة أو نقصان الشحم فى جسمه، ضمن حدود معينة. وهذه الحدود تحددها الوراثة لوحدها، ومرضانا عندما يصرحون بأنهم لم يختبروا أحاسيس الجوع والعطش، فإنهم يوحون لنا بأن الرقابة العصبية لسلوكهم الغذائى هى رقابة معطلة، أو على الأقل فهى مشوشة. وهم يبدون بالفعل وكأنهم لا يستطيعون التحكم بما يدخل أجسامهم وما يخرج منها. فهل يكتشف أطباء الأعصاب يوماً ما مرضاً عصبياً اسمه البدانة؟
و من الخصائص النفسية و السلوكية للشخص البدين التى غالبا ما يصاب بها الشخص فى مرحلة المراهقة، وللعلم يمكن لهذه الخصائص أن تختفى وأهمها:
ـ المشاعر السلبية، كلما اكتشف الشخص مواطن القوة فى أدائه و قدراته و نجاحه فى عمله
– انخفاض فى العلاقات الاجتماعية وغالبا ما يكتفى بصديق أو اثنين مقربين منه فقط
– عدم تقبل الذات بسب عدم الرضا عن الوزن
– الكمالية والمثالية والعمل بإتقان
– ارتفاع القلق والشعور بانعدام الجاذبية
– الانطواء والعزلة والشعور بالنقص والدونية
– مشاعر الكبت وانخفاض العلاقات الاجتماعية وارتفاع القلق فى المراهقات البدينات.
أظهرت نتائج العديد من الدراسات التى أجريت على السمنة المفرطة عدة أعراض نفسية واجتماعية وانفعالية تتمثل فى:
– انخفاض فى العلاقات الاجتماعية، كما فى الفحص الذى أجراه ووليامز على عينة من البدينات
– اختلالات نفسية مرتبطة بالجانب الجسمى بين المراهقات البدينات، كما فى دراسة كيسنمر وماتوف وآخرون
– مشاعر الكبت والعدوان
– التعرض للإهانة والسخرية من الآخرين
– انخفاض تقدير الذات كما فى دراسة كوداما ونودا
– عدم تقبل الذات بسبب عدم الرضا عن الوزن
– انخفاض التوكيدية
– انخفاض فاعلية الذات
– صعوبة السيطرة بالإضافة إلى الاعتمادية الزائدة.
لمشاكل الدراسية المتعددة (كالتغيب عن المدرسة وانخفاض التحصيل)
– الكمالية والمثالية واضطرابات الشخصية وارتفاع معدل الاكتئاب لديهم كما فى دراسة "كوداما ونودا"
– مشاعر الكبت وانخفاض العلاقات الاجتماعية وارتفاع القلق كما فى دراسة "بيسا وجيرى وجونز على المراهقات البدينات"
– تقدير الذات المنخفض وارتفاع فى درجات الحزن بالإضافة إلى الشعور بالوحدة النفسية كما فى دراسة "ستروس"، "ميز وروس على المراهقين والأطفال ذوى السمنة المفرطة من الأمريكان البيض"
– ارتفاع مظاهر التوتر الانفعالى والحيل الدفاعية
– انخفاض الكفاءة الاجتماعية وحجم العلاقات الاجتماعية، بالإضافة إلى الحاجة للمساندة الاجتماعية
– انخفاض التكيف النفسى
– انخفاض المهارات الاجتماعية وبالأخص فى مجال العمل
ـ ارتفاع القلق والشعور بانعدام الجاذبية
– الانطواء والعزلة والشعور بالنقص والدونية
يوصف المصابون بالسمنة بخصائص سلبية مثل كسول، قذر.
قد يرفض بعض أصحاب الأعمال متقدما لوظيفة، نظراً لإصابته بالسمنة رغم مؤهلاته، وذلك يرجع لأهمية المظهر فى المتقدم للوظيفة، حسب معتقد صاحب العمل.