تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الكلام على نشرة انتشرت : حبوب البندول في الدعوة إلى الله تعالى !!

الكلام على نشرة انتشرت : حبوب البندول في الدعوة إلى الله تعالى !! 2024.

الكلام على نشرة انتشرت : حبوب البندول في الدعوة إلى الله تعالى !!
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل المرسلين أما بعد :
كنت قد رأيت قبل أشهر علبة دواء البندول الذي يستخدم للصداع ، وهي علبة من الكرتون مستطيلة الشكل ، عليها علامة البندول ، فظننتها دواء ، وإذا بها عبارة عن نشرة دعوية مبتدعة !وفي وقتها نظرت لها على عجالة ثم انطلقت ،وأمس في مسجدي بعد صلاة الفجر ، فوجئت بكمية منها قد وضعت للتوزيع ، فأخذتها على الظن الأول –أنها أقراص بندول –لأني أُنسيت أمرها ، فلما تفحصتها ، وإذا بها تلكم النشرة الغابرة المخطئة ! وإليكم وصفا لها :
جعلوا لونها أبيض ، وكُتب عليها:
اسم البندول المعروف بالإنجليزي بخط أحمر كبير:
Panadol ،وبجانبه على زاوية وجه الكرتونة بخط أصغر في دائرة صغيرة : Panadol يعني مثل شعار هذا الدواء!
، وتحت اسمه كُتب :
وبخط أصغر من لفظة البَنَدول كُتب تحتها :
"علاج الذنوب" ، ثم تحته بخط أصغر :
"للمزيد من المعلومات عن هذا الدواء :
انظركتاب(التداوي بالاستغفار)لـ حسن بن أحمد بن حسن همام".
وكتب على الوجه الثاني من الكرتونة :
"علاج الذنوب" بنفس خط الأخرى.،وتحته كتب :
"دواء فعّال لعلاج جميع الذنوب والهموم والألام والأحزان".
وكتب على حرف الكرتونة الأول الصغير :
" دواء ساري الصلاحية حتى نهاية العمر "!
وعلى الحرف الثاني المقابل كُتب:
"دواء فعّال لجميع المراحل العمرية!"
وعلى طرفي العلبة واللذان هما الغطاء السفللي والغطاء العلوي كتب لفظا البندول السابقان بخط صغير!
فتحت العلبة ووجدت مطوية صغيرة أصغر من حجم الكف ، كتب عليها اسم البندول بالإنجليزي ! كاللفظين السابقين وتحتهما كُتب :
"علاج الذنوب" ، وتحته :
"دواء فعّال…" وتحته:
"لعلاج جميع الذنوب
والهموم والآلام والأحزان" وتحته:
"تصميم وتنفيذ" ، وذكر تحته الجهة.
أظن أنّ كل سني عمّر ظاهره بالاتباع يقطع بأن ثمة أمرا منكرا! أليس كذلك؟!!
أقل سؤال يتبادر للسني :
أهذا هو هدي السلف في الدعوة؟!!!
أهكذا كان يدعو رسول الله –صلى الله عليه وسلم-؟!!
أهكذا كان يدعو صحبه الكرام ؟!!!
أهكذا كان أهل القرون المفضلة يدعون؟!!
أهكذا كان أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد يدعون إلى دين الله عز وجل؟!!
هل مرّ معكم في حديث صحيح أو ضعيف أو موضوع أنّ النبي –صلى الله عليه وسلم- زخرف له كتابا ولوّنه ووضع عليه ألفاظا باللغة الإنجليزية أو غيرها –وقد بعث الكتب إلى رؤساء الدول يدعوهم- وكتب على كتابه –مثلا- "الفالوذج الشرعي" ؟!! أو كتب : "البطاقة الشخصية!" وكتب ما ينشرونه اليوم بقصد الوعظ؟!!!
أو كَتَبَ"تزود بالبنزين" يقصدون العلم الشرعي !! وليته العلم السنّي !
لقد نهى النبي –صلى الله عليه وسلم- أمته عن التكلف ، وقال الله تعالى آمرا رسوله أن يقول : { وما أنا من المتكلفين}.
ثانيا: انظروا إلى صيغة هذا الخطاب ! إنها تُشعر القارئ بأن هذا الكاتب يستهزئ بهذه العبادة العظيمة ! كيف يشبّه هذه العبادة العظيمة عبادة الاستغفار بدواء كيميائي اصطناعي قد يصيب وقد يخطئ .
ولما سئل العلامة العثيمين عما نشر قديما باسم"تذكرة سفر مجانية" قال :
(وهذه الورقة … تشبه أن تكون استهزاء بهذه الرحلة! وانظر إلى قوله في أرقام التلفون 24434 يشير إلى الصلوات الخمس : اثنين لصلاة الفجر وأربعة لصلاة الظهر وأربعة لصلاة العصر وثلاثة لصلاة المغرب وأربعة للعشاء ، فجعل الصلاة التي هي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين جعلها أرقام للتلفون…)اهـ من (نور على الدرب).
ثالثا: تأملوا كيف جمع بين لغة الكفار مع لغة القرآن في مقام مدح ! والأصل أن المسلم لا يرفع رأسا بهذه الحروف التي هي جزء من لغة الكفار .
رابعا : انظروا لهذا القياس الفاسد : كيف تقيس علاجا روحانيا ربانيا ماديا معنويا على علاج كيميائي مادي ؟!! فحبوب البندول غاية ما فيها أنها تُهدّئ صداع الرأس ، ولا يكون علاجا ناجعا دائما ! لأن الصداع له أسباب كثيرة ، وعلاجاته المادية تختلف ،بينما الاستغفار عبادة ربانية تنفع في الدنيا والآخرة ،ومن ألطف وأجمل الكتيبات التي رأيتها تتحدث عنه للشيخ عزيز الفرحان العنزي ، فكتابه جميل مختصر.
خامسا : جاء في هذه النشرة المبتدعة –كما هي عادة القصاص- حديث ضعيف ، ألا وهو :
(من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب) ،وقد ضعفه البغوي والألباني وابن باز.
وقد سئل فضيلة الشيخ العلامة صالح الفوزان -حفظه الله تعالى- ، عن هذه النشرة، فأجاب :
(( هذا عمل لا يليق ، تشبيه الاستغفار – وهو عبادة – تشبيهه بالبندول : هذا فيه تنقص من الاستغفار ، فهذا لا يجوز ، هذا العمل لا يجوز ، لأن معناه أن العبادة تُشبَّه بالبندول ، والعبادة أمرها عظيم ، والبندول دواء فقط ، فكيف تشبه العبادة بالبندول ؟! هذا فيه تنقص للعبادة)اهـ.
والعلامة العثيمين قد أشار إلى الوسيلة الصحيحة في نشر الدعوة ،واستغلال أموال المسلمين فقال كما في الفتوى السابقة :
((…وإنني بهذه المناسبة أود أن أنبه إلى أنه كثر في هذه الآونة الأخيرة كثرة النشرات التي تنشر بين الناس ما بين أحاديث ضعيفة بل موضوعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين مرائي منامية تنسب لبعض الناس وهي كذب وليس بصحيحة ، وبين حكم تنشر وليس لها أصل.
وإنني أنبه أخواني المسلمين على خطورة هذا الأمر وأن الإنسان إذا أراد خيراً فليتصل برئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية ، وليعرض عليها ما عنده من المال الذي يحب أن ينشر به ما ينتفع الناس به ،وهي محل ثقة وأمانة والحمد لله تجمع هذه الأموال وتطبع بها الكتب النافعة التي ينتفع بها المسلمون في هذه البلاد وفي غيرها .
أما هذه النشرات التي ليست مبنية على شيء وإنما هي أكذوبات أو أشياء ضعيفة أو حكم ليست حقيقية ، بل هي كلمات عليها مؤاخذات وملاحظات فإنني لا أحب أن ينتشر هذا في بلادنا ولا في بلاد غيرنا من المسلمين وفيما صح عن سنة الرسول عليه الصلاة والسلام كفاية والله المستعان)اهـ.
وعليه فلا يصلح نشرها ولا توزيعها.
والحمد لله رب العالمين.
اختي حبيبتي

الدعوة بهذه الطريقة تلفت نظر الناس الذين ملّوا من الدعوات التقليدية

و اخص الشباب الذين دائما ما يلفت نظرهم الطرق الجديدة و المبتكرة

فاذا لم تعجب احدا هذه الطريقة فهناك غيرهم الكثير ممن اعجبوا بهذه الطريقة

و لا يحق للمعارضين أن يقولوا ان هذه الطريقة فيها مس من الحرام و غير ذلك

و الناس الخيرة لم تبتكر هذه الطريقة إلا لنشر الخير للناس

فلا تحكمي انتي و غيرك على هذه الطريقة المبتكرة على أساس قول عالم واحد

فطالما اختلف العلماء .. و نترك الأمر لله اذا كان فيه خير للناس

و انا متأكدة أن كثيرا من الناس اعجبوا بهذه الطريقة

تقبلي مروري و لي عودة للمناقشة

خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.