و تلاحظ الأم خجل ابنها حينيلعب مع الأطفال للمرة الأولى ، او حين يغطي وجهه إذاتحدث مع شخص لم يلتقيهمن قبل، وهذه الحالات تعتبر طبيعية ايضاً، ولكن إذا أدى الخجلبالطفل الىالبكاء او الإنطوائية ، او الى تغيير في سلوكه المعتاد.. حينها يجب متابعةالحالةو إستشارة الطبيب.
و مع ان بعض علماء النفس يعتقدون بان الخجليمكن ان يعتمد على الحالة التي يكون عليهاالطفل ، اي ان التغيير الذي يطرأعليه يرتبط بالتحويلات التي تحدث حوله، وهذا يعني انهليس هناك اطفال يشعرونبالخجل بشكل دائم، وإن كان الخجل وراثياً او جزئياً او ظرفياً،فهناك عدةطرق لمساعدة الطفل على تجاوزه، وقامت احدى الدراسات على متابعة مجموعةمنالأطفال في الثانية من اعمارهم الى ان وصلوا الثامنة من العمر ،واظهرت النتائج اناكثرمن25% منهم كانوا خجولين في صغرهم ثم اصبحوا إجتماعيين و متحدثين وودودين في تعاملهممع الآخرين فيما بعد ، بتشجيع ابائهم على الإختلاط معاطفال جيلهم.
هناك عدة طرق لمساعدة طفلك على تجاوز خجله ليصبح اكثر جرأةعلى الإختلاط بالآخرينسواء كان ذلك في المنزل او خارجه:
*لا تحاوليالتعليق على خجل طفلك، فقد يكون لذلك اثر سلبي و يزيد من المشكلة ،فالأطفالقلما يستجيبون بشكل إيجابي لتعليقات مثل.. انت كبير الآن لذلك تصرفعلى هذا الأساس.
* ناقشي مسألة الخجل مع طفلك و كوني صريحة في هذا الأمر،واشرحي له انكِ تعلمينانه يجد صعوبة في مابلة الناس، وانكِ تريدين مساعدتهلتكون ثقته بنفسه اكبر و اقوى،واطلبي منه ان يخبرك عن مشاعره عندما يقابلاشخاصاً للمرة الأولى.
* احرصي على محاولة التغيير التدريجي ، فهو لن يتغيربين ليلة وضحاها, لذلك لا تضغطيعليه كثيراً ، فسيزول الخجل لديه تدريجياًبإزدياد تجاربه وثقته بنفسه.
* شجعي طفلك على التفكير بأنه قوي و كفؤ كغيره منالأطفال، وناقشي معه النقاط المميزةفي شخصيته، مثلاً انه لطيف و مهذب وذكي….
* ساعديه على الإنخراط في الأنشطة الإجتماعية ، كتشجيعه على اللعب مع الأطفال الآخرين