مريم الاسطرلابية …. أول عالمة مسلمة فى العصر العباسى
وقامت أثناء هذه الفترة بتطوير آلة الإسطرلاب المعقدة
التي تنبني عليها في وقتنا الحالي آلية عمل الـبوصلة
والـأقمار الصناعية و (GPS )
كان ابو مريم الاسطرلابية عالم فلك في حلب ، مهتما في تصنيع الالات الفلكية ، فعملت مريم على التصنيع الهندسي للاسطرلاب ، ولذا سميت بمريم الاسطرلابية ، وهي استطاعت ان تفهم الفلك والرياضيات اضافة الى التصنيع.
ما هو الاسطرلاب ؟؟
يعد الإسطرلاب واحد من آلات القياس الهامة التى استخدمها
المسلمون، والتى أخترعت فى الإسكندرية فى العصر الإغريقي
نحو 320 ق.م
ومخترعه يوناني عاش في الإسكندرية هو كلاوديويس البطلمي الذي كتب كتابا عن بسط سطح الكرة،
كلمة يونانية تعني قياس النجوم.
غير أن تطوير هذه الآلة وابتكار الإسطرلاب المكمل يعود إلى العرب المسلمين.
وأول من ابتكر أسطرلابًا عربياً إبراهيم بن حبيب الفزاري، فهو الذي اخترع الأسطرلاب ذا الحلقة، والأسطرلاب المسطح. وقد طوّر العرب عدة أنواع من الأسطرلاب .
وقد نقله الغرب عن العرب فى العصور الوسطى.
وقد فاق العرب المسلمين غيرهم من الشعوب والأمم فى صنع هذه الآلة، حيث درجوه بدقة متناهية وأحسنوا صنعه وطوروا فى حجمه وشكله لدرجة جعلته يبدوا كقطعة فنية تجذب النظر إليها
واستخدم المسلمون الاسطرلاب فى معرفة سمت القبلة وانحرافها وجهتها وانحراف المواقع الجغرافية بعضها عن بعض، كما استخدموه لتقدير ارتفاع الشمس والأجرام السماوية والميل والبعد، وكذلك لمعرفة قوس النهار والليل وعدد ساعاتهما.
وكان للإسطرلاب دورا كبيرا فى إرشاد السفن سواء كانت السفن الحربية أو التجارية. وعلى أساس فكرة عمل الإسطرلاب، تم ابتكار العديد من الأدوات العربية البسيطة التى تخدم الأغراض الملاحية.
الأسطرلاب آلة دقيقة تُصوَّر عليها حركة النجوم في السماء حول القطب السماوي. وتُستخدم هذه الآلة لحل مشكلات فلكية عديدة، كما تستخدم في الملاحة وفي مجالات المساحة. وتُستخدم ـ إضافة إلى ذلك ـ في تحديد الوقت بدقة ليلاً ونهارًا.
وقد اهتم بها المسلمون اهتمامًا كبيرًا، واستخدموها في تحديد مواقيت الصلاة، كما استخدموها في تحديد مواعيد فصول السنة.
ووجه الأسطرلاب يحتوي على خريطة القبة السماوية،كما يحتوي على أداة تشير إلى الجزء المنظور من القبة السماوية في وقت معيّن. وقد رسمت القبة المنظورة على وجه الأسطرلاب المسطح بطريقة حسابية دقيقة، وهي الطريقة ذاتها التي استخدِمت في رسم خريطة العالم (الكرة الأرضية) على مساحة مسطحة.
وقد ركز عليها المسلمون لاهتمامهم بالوقت واتجاه القبلة ، وصنعوها بكل الاحجام والقياسات ، حتى بحجم الجيب .