~×~{إلى كل من يهيم عشقاً في الخالق }~×~
من تلك اللحظة التي قلت لي ولكل أبناء آدم
{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ
وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا}.
كيف أنكر وجود من أنعم علي بنعمة الوجود؟
كيف أجحد ربوبية من شهدت له بأنني المربوب؟
كيف لا أعبد من تفضل علي بالحياة الكريمة؟
كيف لا أهوى ولا أعشق من جعلني أتقلب في نعمه ليلا ونهارا؟
كيف أشرك بك من ليس له فضل في وجودي؟
كيف أخضع إلى من لايملك ضرا ولا نفعا إلا بك؟
كيف أتكبر على من بيده ملكوت السماوات والأرض؟
وا خجلتاه من نفسي، إذا تجرأت ولو للحظة واحدة في النظر إلى غيرك!
أنت المعبود ولا سواك!
تغذيت حبك، وأنا في صلب أبي
وشربت كأس اللقاء بك، وأنا في أحضان أمي
بل حاضر معي في كل لحظة ترعاني
اسمك محفور في قلبي
وذكرك راسخ في فكري
أنت معي في يقظتي ونومي
تحفظني من بين يدي.ومن خلفي.وعن يميني وشمالي
كنت لي أرحم من أمي!
خلقتني للخلود لا للفناء
دللتني بتسخيرك لي كل ما في الحياة
فكيف لا أهواك؟
{الهي} وبعزتك وجلالك .لو قطعتني في حبك أربا لما تركتك
ولو خيرت بين اللقاء بك والبقاء .لأخترت لقائك
{الهي } أعلم بأني لا أستحق لقائك
وتجرأت عليك بارتكاب المحارم
وسولت لي نفسي التعدي على حدودك
ورجائي عفوك عني
فلا تعاملني ببعدك.لأن فيه هلاكي
{الهي } أمرتني ان أعفو عمن ظلمني
ورجائي أن تعفو عني
لأكون مؤهلا للقاء بك
وانت راضياً عني
لأدخل في مستقر رحمتك
مع أوليائك الذين باعوا أنفسهم من اجل لقائك
من بحور أختياري
جزاك الله ألف خــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير
[/frame]