حكمة وجودنا في هذه الحياة الدنيا هي عبادة لله تعالى
اوجد الله عز وجل هذا الكو ن وخلق الخلق لغايه حددها تبارك وتعالى بقوله
"وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون "
ولاجل هذه الغايه ارسل سبحانه وتعالى الرسل وانزل الكتب حتى يبين للناس طريقهم قال تعالى
" قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني ".
ويقول جل شانه :"وان هذا صراطي مستقيم فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ".
وتكررت دعوة الله للناس في كتبه المقدسة وعلى السنة رسله للتدبر والتامل في اياته وفي صفاته وفي جميع مخلوقاته فيقول جل جلاله
:"وفي انفسكم افلا تبصرون "
ويقول :" افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها ".
ان التدبر في كتاب الله العزيز يجلي الحقائق ويوسع الفهم والمدارك ويشرح الصدور بنور وحلاوة الايمان . فيزداد الناس حباً و قرباً للحق جل وعلا ويسعون في كسب مرضاته .
ومن فضل الله على العباد ان جعل هذا القرآن الكريم واضحاً سهلاً ميسوراً،في قراته وترتنيله او في حفظه وتذكره .
قال تعالى :" ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ".
والقرآن هو معجزة الكون ودستور المسلمين ، انزله الله تعالى ليخرج به الناس من الظلمات الى النور ويهديهم الى الصراط المستقيم.
نحن بنو البشر قد هيأنا الله سبحانه وتعالى للتدبر في كتابه الكريم من اجل العمل باوامره وترك نواهيه ، فاودع فينا من الحواس ما ميزنا به عن سائر المخلوقات .
فيقول سبحانه :"وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون ".
لهذا نحن مطالبون بان نجعل كل اوقاتنا عبادة خالصة لوجهه الكريم .
" قل ان صلاتي و نسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين "
جزاك الله خيرا