فى تيه الحياة ,ووسط الزحام ,الناس يجرون,يهرولون,يميناويساراوفى كل اتجاه يمضون ,سعيا وراء الرزقكل باب يطرقون .,هناك من يبحث عن لقمة عيش تسد الجوع,وهناك من يبحث عن المزيد,هناك منيبحث عن جدران يحتمى بها من بردوحرارة الصيف وهناك من يبحث عن القصور والسيارات والخدم والحشم ,وبين هؤلاءواولئك آخرون كثيرون يبحثون عن مسكن ملائم ومستوى مادى مناسب ومدارس تصلح لتعليم ابنائهم ,المهم أن كل هؤلاء يلهثون ايا كانت طموحاتهم واحتياجاتهم كبيرة كانت أوصغيرة فهم فى الارض ليل نهاريسعون و لتوفير حياة كريمةلابنائهم لا يتوانون ,حتى انهم عن ابنائهم بالسعى ينشغلون ولايكون عندهم الوقت الكافى لتربية لتربية الاولاد أنفسهم فيعطون,حتى اصبح الابناء مجرد كائنات تاكل وتشرب وتلبس وتدرس وتلعب ولاجل كل تلك الاحتياجات الاباء يعملون ,ليل نهار لكى يوفروا لهم كل ما يحتاجون من اشياء مادية بحسب المستوي الاجتماعي و الدخل اما سلوكياتهم و اخللاقياتهم واحتياجاتهم العاطفيه من الاباء منهم يغفلون بل من الاساس يدركون او يعرفون وكل اب وكل ام يشعر انه يبذل اقصي ما في وسعه ويضحي براحته و شبابه وحياته كلها من اجل ان يري اولاده يعيشون ،يمرحون، وبالحياه يستمتعون ،ومن حقهم ان يروا النجاح الباهر و الانجاز من ابنائهم في كل شيئ مقابل كل ما هم من اجلهم يعملون ، ويضحون ،لكن الابناء يتمردون ، يرفضون ، يعترضون بالحرمان
العاطفي يشعرون وللحنان و التربيه يفتقدون ، ولكل ما يفعله ابائهم لا يقدرون ، لانهم لجو الاسره ولمه العائله
ودفء الالفه لا ينتمون.