شخصيًّا.. حاولت البحث في الخيارات المتاحة، وكان أمامي التالي: إما البقاء في المنزل إلى جوار مدفأة؛ ممسكة بطبق من شوربة العدس تحديدًا، واحتساء مشروب ساخن ما بين وقت وآخر، أو ارتداء ملابس ثقيلة والخروج تحت الأمطار ومواجهة البرد الشديد بأكل الآيس كريم!.
وبسؤال الدكتور طارق رشدي استشاري التغذية الإكلينيكية وأحد مستشاري خدمة الاستشارات الصحية بشبكة "إسلام أون لاين.نت" عن أهم الأغذية التي من شأنها أن تعطي طاقة للجسم فتعمل على تدفئته نصحنا بالتالي:
– عليك بالأطعمة الغنية بالبروتين، فمن شأنها أن تعطي سعرات حرارية عالية للجسم بإطلاق الأحماض الأمينية، وأعني البروتينات الحيوانية والنباتية، فالعدس مثلاً غني جدًّا بالبروتين، كذلك منتجات الألبان.
– تمتع بالآيس كريم هذه الأيام، فبخلاف المعتقد لدى الجميع أن المأكولات الساخنة تعطي دفئًا حقيقيًّا، إلا أن العكس صحيح، فالآيس كريم مثلاً والمشروبات الباردة عندما تلتقي بجدار المعدة تعمل على قبض الأوعية الدموية vasoconstriction وتقليل نسبة الدم بها، فيتجه الدم إلى بقية أعضاء الجسم والأطراف مسببًا تمدد الأوعية الدموية vasodilatation فيعمل على تدفئتها.
– أكثر من تناول الأطعمة اللزجة مثل السحلب، وعصير الكوكتيل، وشوربة العدس؛ لأن مثل هذه المشروبات تستقر في المعدة لفترة كافية لتحقيق أقصى فائدة من الأحماض الأمينية المنطلقة منها.
هناك مرحلة أصعب في فصل الشتاء ألا وهي النوم، فقد يبدو أحيانًا أن الدخول إلى جوف الثلاجة أمر أهون، فبمجرد أن يحين وقت النوم يأخذ البعض وقتًا طويلاً قبل الشعور بالدفء، وربما يلجأ الكثيرون مثلي إلى تدفئة أطرافه بقربة من الماء الساخن للحصول على حرارة الجسم المطلوبة، والبعض الآخر يختبئ حتى رأسه تحت الغطاء، ماذا عنك صديقي مع شتاء هذا العام؟ ما أخبار الطقس في بلدك؟ وكيف تواجه شدة البرودة؟ هل لك أساليب مختلفة للتدفئة؟